إسقاط 6 مسيرات حوثية وإصابة ناقلة بريطانية بصاروخين
أعلن الجيش الأمريكي، الخميس، إصابة ناقلة بضائع ذات ملكية بريطانية في البحر الأحمر بصاروخين للحوثيين، مما تسبب في أضرار وإصابة طفيفة لشخص واحد.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، إنه «في وقت لاحق، بين الساعة 8:30 صباحًا و9:45 صباحًا، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن من جنوب اليمن إلى خليج عدن»، مشيرة إلى أن الصاروخين أصابا سفينة MV Islander، وهي ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بالاو، مما تسبب في إصابة طفيفة وأضرار، إلا أن السفينة تواصل رحلتها».
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أنه بين الساعة 4:30 صباحًا و5:30 صباحًا (بتوقيت صنعاء)، في 22 فبراير/شباط، أن طائرات أمريكية وسفينة حربية تابعة للتحالف أسقطت ست طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران للهجوم في اتجاه واحد في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنه تم تحديد الطائرات بدون طيار من قبل القيادة المركزية الأمريكية على أنها تستهدف على الأرجح السفن الحربية الأمريكية وقوات التحالف وكانت تشكل تهديدا وشيكا.
ولم تحدّد «سنتكوم» هوية السفينة الحربية التابعة للتحالف، لكن هيئة الأركان الفرنسية أعلنت أن البحرية الفرنسية في البحر الأحمر دمّرت ليل الأربعاء الخميس مسيّرتَين انطلقتا من اليمن.
وقالت هيئة الأركان إن فرقاطة فرنسية متعددة المهام «رصدت نفس النوع من التهديد واشتبكت مع طائرتين مسيّرتين ودمرتهما» خلال الليل.
وكانت وزارة الجيوش الفرنسية قد أعلنت أن فرقاطتين للجيش الفرنسي دمرتا مسيّرتين في البحر الأحمر ليل الإثنين الثلاثاء «بعد رصد هجمات متعددة لمسيّرات مصدرها اليمن».
هجمات حوثية
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي محاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأمريكية والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق كان آخرها الأحد.
وإثر الضربات الغربية بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافًا مشروعة».
ونشرت فرنسا في المنطقة الفرقاطة المتعددة المهام ألزاس في 20 يناير/كانون الثاني الماضي لتنضم إلى لانغدوك التي وصلت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023 بحسب الوزارة.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول، اضطرت لانغدوك إلى إطلاق صواريخ من طراز أستر-15 المضادة للطائرات لإسقاط مسيرتين كانتا تتجهان نحوها مباشرة. كان إطلاق صواريخ أرض جو دفاعا عن النفس هو الأول من نوعه بالنسبة للبحرية الفرنسية.
تحالف بحري
وفي مواجهة هجمات الحوثيين أنشأت الولايات المتحدة تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يحمل اسم “حارس الازدهار”، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي الإثنين الإطلاق الرسمي لمهمة مماثلة مقررة لسنة قابلة للتجديد.
وهذه المهمة مخولة إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها، لكنها لن تضرب أهدافا برية ضد مواقع المتمردين الحوثيين في اليمن، بحسب دبلوماسيين.
وأعلنت دول عدة نيتها المشاركة فيها، لا سيما بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، إلا أن إسبانيا قررت المشاركة.
وقال مصدر عسكري أوروبي، الإثنين لوكالة «فرانس برس»، إن المهمة ستؤمن «المواكبة والمراقبة وربما الحماية في المنطقة، حيث تتولى اليونان قيادة العملية على المستوى الاستراتيجي، فيما تتولى إيطاليا قيادة القوة على المستوى التكتيكي».
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز