اخبار الامارات

آمنة الضحاك تؤكد مساعي “ازرع الإمارات” لترسيخ قطاع زراعي مرن وذكي مناخياً ‹ جريدة الوطن

 

شهدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة اجتماع “مجلس المزارعين” في إمارة رأس الخيمة، بهدف استعراض سبل تقديم الدعم لهم لزيادة إنتاجيتهم من المحاصيل، والاستماع إلى احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة، حيث أكدت مساعي البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” على ترسيخ قطاع زراعي مرن وذكي مناخياً لتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وجاء المجلس الذي انعقد داخل مزرعة المواطن محمد المرزوقي، تماشياً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” و”المركز الزراعي الوطني” بهدف دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
وخلال اللقاء، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك إن إطلاق البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” وما يتبعه من مبادرات وعلى رأسها “المركز الزراعي الوطني” يبرز عزم الدولة على إحداث نقلة نوعية في دعم المزارعين المواطنين بالتدريب وإطلاق المشاريع الزراعية القائمة على تكنولوجيا الزراعة الحديثة، مشيرة إلى امتلاك الإرادة والخطط والإستراتيجيات والإمكانات اللازمة للتنفيذ من أجل تقديم كل سبل الدعم للمزارعين، بل وضمان مشاركة المجتمع في دعم قطاع الزراعة والغذاء بشكل عام.
وتناول المجلس مناقشة سبل تقديم المزيد من الدعم للمزارعين، الذين استعرضوا العديد من احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة والمساعدة في إدارة النظم الزراعية المستدامة، واحتياجاتهم للمزيد من التدريب على أحدث الممارسات الزراعية ومكافحة الآفات، إضافة إلى تعزيز التواصل مع الوزارة والسلطات المحلية من أجل تحقيق هذه الأهداف.
كما تناول اللقاء سبل ترشيد المياه داخل المزارع وزيادة الإنتاجية في الوقت نفسه، وتشجيع المزارعين على زراعة بعض الأصناف التي تواكب هذا التوجه، بجانب العديد من الملفات الأخرى.
وفي سياق متصل، واستمراراً لنهج التواصل مع جميع فئات المزارعين من كافة أنحاء الدولة؛ عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة لقاء “الجيل المستقبلي للمزارعين” الذي ضم مجموعة من شباب المزارعين الإماراتيين من مختلف إمارات الدولة بهدف استعراض رؤية وتوجهات الإمارات في نشر حلول الزراعة المستدامة الحديثة والذكية مناخياً والتعرف على احتياجات المزارعين الشباب خلال الفترة المقبلة وتمكينهم من التوسع في مشاريعهم للمساهمة الآن وفي المستقبل في تعزيز الأمن الغذائي المستدام للإمارات.
وجاء اللقاء في إطار “مجالس المتعاملين”، وهي منصة متكاملة لتسهيل التواصل بين المتعاملين وحكومة دولة الإمارات، وتتيح الأداة شفافية التواصل مع المتعاملين بهدف الاستماع إلى مقترحاتهم وتفضيلاتهم وعكس مناخ تشاركي بين الحكومة والمتعاملين وتسهيل تبادل الأفكار للتعرف على مقترحاتهم بشأن تطوير الخدمات وتوفير تجربة متعامل مثالية.
وخلال اللقاء، الذي انعقد في مقر وزارة التغير المناخي والبيئة بدبي، أشارت معالي الدكتورة آمنة الضحاك إلى أن المزارعين الشباب يمثلون مستقبل الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات؛ وقالت معاليها إنه قبل نحو شهرين، أطلقت الإمارات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” وما يصحبه من مبادرات أبرزها “المركز الزراعي الوطني”، الذي سيعمل على تقديم كافة سبل الدعم للمزارعين المواطنين من خلال التدريب وإطلاق المشاريع الزراعية المستدامة، وبالتأكيد سيكون للمزارعين الشباب نصيبا وافرا من تلك المبادرات لبناء قطاع زراعي قوي وواعد في دولة الإمارات.
وأكدت معالي الضحاك أن الإمارات تتبنى تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة الذكية مناخياً التي تمتلك العديد من المنافع أهمها التغلب على تحديات نقص المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة من خلال نظم الزراعة المغلقة التي لا تحتاج أحياناً لأي تربة وترشد استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90%، مشيرة إلى أن الزراعة أحد أهم القطاعات الستة التي تعمل الدولة على تحول نظمها على نظم مستدامة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال تقليل البصمة الكربونية للقطاع.
وأكدت معاليها حرص الوزارة على دعم المزارعين الشباب وتحقيق توجهات القيادة الرشيدة في تمكين جميع المزارعين خاصة الشباب الذين سيحدثون نقلة نوعية في مسيرة الزراعة المستدامة في دولة الإمارات.
وتناول لقاء “الجيل المستقبلي للمزارعين” عددا من الملفات الحيوية أهمها تكنولوجيا الزراعة الحديثة ودورها في الأمن الغذائي وحماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، وأهم التحديات التي تواجه تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة، كما استعرض أهمية توظيف المزيد من التشريعات والقوانين لتشجيع المزارعين على تبني تلك حلول الزراعة الحديثة وتوسيع رقعة تطبيقها في الدولة، وجهود وزارة التغير المناخي والبيئة في الشراكة والتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص لتطوير وتعزيز دعم المزارع القائمة على النظم الحديثة للزراعة.
شهد اللقاءين، سعادة محمد سعيد النعيمي وكيل الوزارة، وسعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي، وسعادة مروان عبدالله الزعابي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق، وسعادة أمل عبدالرحيم وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، بجانب مجموعة من المزارعين من إمارة رأس الخيمة والمزارعين الشباب.وام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى