اخبار لايف

أبهر الملايين بالعالم.. مدير شؤون القرآن بالأزهر عن أول طالب كفيف يؤم المصلين في التراويح: إعداده استغرق سنتين





السبت 15/مارس/2025 – 11:45 ص

كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة مدير شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، تفاصيل وكواليس إعداد الطالب محمد أحمد حسن، أول طالب من ذوي البصيرة يؤم المصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر الشريف.

  أبهر الملايين حول العالم.. مدير شؤون القرآن بالأزهر عن أول طالب كفيف يؤم المصلين في التراويح: إعداده استغرق سنتين

وقال مدير شؤون القرآن الكريم بالأزهر، خلال حديثه لـ القاهرة 24: إن الأزهر منذ سنيتن يعمل على إعداد الموهوبين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، موضحًا: من أجل هذا الهدف جمعنا أوائل مسابقة شيخ الأزهر الشريف لحفظ القرآن على مستوى الجمهورية على مدار العامين الماضيين، حيث تقدم هذا العام للمسابقة 160 ألف طالب فيما تقدم العام الماضي 150 ألف طالب يعني 310 آلاف طالب، ومن بين هذا العدد تم اختيار 31 طالبا ثم تم اختيار 20 طالبا منهم لتسجيل المصحف.

وأضاف سلامة: بعد اختيار هؤلاء الطلاب أتينا لهم بمدربين من بينهم الدكتور عبدالكريم صالح رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر والشيخ حسن عبدالنبي وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف والدكتور أحمد عبد المرضي عميد كلية القرآن الكريم وآخرون.

وواصل: تم تدريب هؤلاء الطلاب على القراءات والأداء الصوتي والتجويد وعلى المتشابهات وعلى الوقف والابتداء، حيث تم تدريبهم على 9 سكاشن أو 9 موضوعات، من أجل أن يبدأوا في تسجيل المصحف ثم عملنا فترة تجريبية للتسجيل، وأشير إلى أن هناك بنات أيضا لكن لم نسجل لهم مصحف وبدأنا بالأولاد.

وواصل: الـ20 تم تدريبهم على مدار السنتين على الـ9 موضوعات وكان الهدف من تدريبهم أن يمثلوا مصر في المسابقات الدولية فالمصريون طيلة عمرهم يحصدون المراكز الأولى في المسابقات الدولية لذلك نسعى لإعداد جيل يليق باسم مصر عندما تتقدم للمسابقات الدولية، مضيفا: مصر بلد الشيح الحصري والشيخ عبد الباسط والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ المنشاوي، لذا ندرب هؤلاء على أن يكونوا مدارس فيما بعد.

وأكمل: الهدف من تدريب هؤلاء الـ20 خلافة دولة التلاوة والتي بدأت مع الشيخ محمد رفعت والشيخ البنا والشيخ المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل، منوها بأن: هؤلاء الأعلام لما انتقلوا إلى رحاب الله لم يسد أحد مكانهم لذا نهدف من هذه الدورات إلى خلق جيل جديد يسد هذا الفراغ.

وأردف: كنا نرى قديما الكل يقلد دولة التلاوة المصرية، أما الآن صار هناك محاولات لتقليد غير المصريين وهذه ظاهرة مقلقلة؛ لأننا صدرنا القرآن صوتيا ومرئيا، مع أنني لست مع التقليد، وهذا الهدف بعيد المنال بعض الشيء وربنا يأخذ عشر سنوات لكن نعمل عليه.

وأشار مدير شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف إلى أن إعداد الطالب محمد أحمد حسن، أول طالب من ذوي البصيرة يؤم المصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر استغرق سنتين حتى يقف إماما بالمصلين في الجامع الأزهر في صلاة التراويح، مشيرا إلى أنه حصد المركز الخامس في مسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم، ومن قبلها المركز العشرين في مسابقة شيخ الأزهر الشريف لحفظ القرآن، ما يشير إلى المجهود والتطور الكبير الذي تم حتى يصعد من المركز العشرين في مسابقة الأزهر إلى الخامس في الكويت الدولية.

ولفت إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وافق على تأسيس مركز الأزهر الشريف للقرآن الكريم والقراءات والتسجيلات، منوها بأن من سيرأس هذا المركز الإمام الطيب.

وقال إن مدرسة التلاوة موجودة في الجامع الأزهر الشريف وهي تابعة للرواق الأزهري، متابعا: أما مركز الأزهر الشريف للقرآن الكريم والقراءات والتسجيلات فمستقل ويرأسه فضيلة الإمام بنفسه.

واختتم: محمد ليس شخصا ولكنه مجموعة طلاب وهو يمثلهم، وقد أكرمه الله بأن الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف اقتنع به وأخذ هذا القرار الجريء بأن يؤم المصلين في الجامع الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى