أزمة غزة.. تفاهمات على «لجنة مستقلين» وتدريب أمني بالقاهرة

قال مسؤول فلسطيني لـ”العين الإخبارية” إن هناك تفاهما على تشكيل لجنة من المستقلين لإدارة غزة لمدة 6 أشهر، فيما تحدث إعلام محلي عن قرب مغادرة عناصر أمن إلى القاهرة للتدريب.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه: “ستكون هناك لجنة من شخصيات مستقلة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني ستشرف على مرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر ضمن خطة التعافي المبكر في غزة وهي تمهد الطريق لعودة الحكومة الشرعية للقطاع”.
وتابع المسؤول: “هناك تفاهم مع دول الإقليم ودول غربية على هذا الأمر”.
وأقر المسؤول الفلسطيني بأن إسرائيل ما زالت ترفض أي دور فلسطيني له علاقة بالسلطة الفلسطينية في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب على غزة.
ولم يوضح المسؤول متى سيتم الإعلان رسميا عن هذه اللجنة.
وحتى الآن ترفض الحكومة الإسرائيلية وقف الحرب وهو ما يجعل من إمكانية تنفيذ مشاريع التعافي المبكر وحشد الدعم الدولي لإعادة الإعمار مستحيلة.
وأشار المسؤول إلى أن مسألة اليوم التالي للحرب ونهاية حكم “حماس” لقطاع غزة ستكون على جدول أعمال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيعقد في مدينة رام الله يومي الأربعاء والخميس.
ويضم المجلس، وهو الهيئة الوسيطة ما بين المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، 180 عضوا من داخل وخارج الأراضي الفلسطينية.
وفي الأثناء، قالت مصادر محلية فلسطينية إن السلطة الفلسطينية اختارت 300 عنصر أمن فلسطيني لتلقي التدريب في مصر.
وكانت الخطة المصرية التي عرضت على القمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة مطلع مارس/آذار الماضي نصت على ما يلي حرفيا: “في سبيل تمكين السلطة الفلسطينية من العودة لقطاع غزة للقيام بمهام الحكم، تعمل مصر والأردن على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في قطاع غزة، وهو ما يتعين دعمه من خلال حشد الدعم السياسي والمالي وجهود الشركاء الدوليين والإقليميين، مع إمكانية النظر في قيام مزيد من الدول بهذا الدور التأهيلي”.
وهناك آلاف من عناصر الأمن الفلسطينيين الذين كانوا يتولون مسؤولية الأمن في قطاع غزة ما قبل سيطرة “حماس” على قطاع غزة قبل منتصف العام 2007.
ومن بين هؤلاء فإن هناك العديد من عناصر الأمن الذين فروا من قطاع غزة إلى الضفة الغربية ومصر خشية المساس بهم من قبل “حماس”.
وليس من الواضح إذا ما كان هؤلاء من بين العناصر الأمنية الذين سيتم تدريبهم.
ونقل موقع “الترا فلسطين” المحلي عن مصدر أمني فلسطيني قوله “سيغادر 300 عنصر أمن في السلطة الفلسطينية هذا الأسبوع إلى مصر، بناءً على تفاهم بين القيادة المصرية والسلطة الفلسطينية، في سياق الخطة المصرية التي عرضت في القمة العربية”.
وأضاف المصدر أن “العناصر هم 100 من الشرطة، و100 من الأمن الوطني، و50 من الأمن الوقائي، و50 من المخابرات”، مبينًا أن الجانب المصري اشترط أن يكون جميع العناصر الـ300 من خريجي كليات الشرطة المصرية.
وتابع: “صدرت تعليمات أمنية فلسطينية مشددة حول أهمية هذا الموضوع، وتم توزيع كشوف بأسماء المرشحين، والتعميم عليهم أنه يُمنع منعًا باتًّا الاعتذار أو الاستنكاف عن المهمة لأي سبب كان، وتحت طائلة المسؤولية”.
وبحسب المصدر ذاته فإن “العناصر سيخضعون لتدريب لمدة شهرين في مصر.
ولم يتسن الحصول على تأكيد من السلطة الفلسطينية عن ما أدلى به المصدر الأمني من معلومات.
وكان عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية تولوا المسؤولية عن الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي عند افتتاحه في الأسابيع الماضية لمرور الجرحى وفقا لاتفاق 2005 الذي نص على تواجد مراقبين أوروبيين في المعبر.
وقد سمح الجانب الإسرائيلي بتواجد العناصر من الأمن ولكن دون ارتداء زي السلطة الفلسطينية أو إعلان ارتباطهم المباشر مع السلطة الفلسطينية.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز