أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة يقود الأجندة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة
تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عن جدول فعاليات «أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة»، الذي تستضيفه الإمارة في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024.
وأُعلِنَ ذلك خلال مؤتمر صحفي أُقيم في فندق إرث أبوظبي، بحضور سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة سناء محمد سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وممثّلين عن الشركاء الاستراتيجيين من الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، وشركة مبادلة للاستثمار، و”القابضة” (ADQ)”، ومجموعة الدار، وفندق إرث أبوظبي.
وبوصفه أوَّل فعالية من نوعها على مستوى المنطقة، يهدف أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة إلى تعزيز الحوار العالمي حول مواضيع تنمية الطفولة المبكرة، إلى جانب تسليط الضوء على الدور الريادي الذي تؤديه دولة الإمارات للارتقاء بالأجندة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، بما ينسجم مع التزام الدولة في رعاية وتعزيز رفاهية وصحة الأطفال، وإعطاء الأولوية لأعلى مستويات التعليم المبكر والصحة والوصول الشامل.
ومن المتوقَّع أن يستقطب أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة أكثر من 600 خبير ومتخصِّص دولي من 20 قطاعاً متنوعاً، ضمن 25 جلسة تفاعلية يقودها أكثر من 75 متحدثاً بارزاً على مستوى القطاع، وستشارك الآلاف من الأسر في فعاليات مجتمعية على مستوى إمارة أبوظبي، لتسليط الضوء على الدور الحيوي لتنمية الطفولة المبكرة في بناء مجتمعات مستدامة وصديقة للأسرة.
ويرتكز أسبوع أبوظبي للطفولة على المحاور الاستراتيجية الثلاثة لمبادرة «ود»، وهي التربية الفعّالة، والثقافة والهُوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة، حيث تضمُّ قائمة الفعاليات كلاً من منتدى «ود» العالمي لتنمية الطفولة المبكرة، ويوم الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة، وملتقى أبحاث تنمية الطفولة المبكرة، والمعرض المُصاحب. وتهدف هذه الفعاليات إلى مشاركة المعارف، ومعالجة التحديات العالمية المستقبلية، وتقديم حلول مبتكرة لتنمية الطفولة الشاملة. ويتنوَّع جدول الأعمال بين التجارب التعليمية التفاعلية والغنية، والجلسات النقاشية والندوات والحوارات والمختبرات، ما يُسهم في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي بوصفها وجهةً رائدةً لتشكيل الأجندة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة.
وقالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، رئيسة مبادرة «ود»: «إنَّ تنمية الطفولة المبكرة هي ركيزة أساسية لتحقيق النمو المستدام والطويل الأمد، حيث يتماشى أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة مع التزاماتنا في دولة الإمارات بتحقيق النمو والرفاهية لأجيال المستقبل، وبما يضمن حصول كلِّ طفل على فرصته في النمو والازدهار. كما نهدف من خلال تعزيز التعاون العالمي والشراكات الاستراتيجية إلى توفير الفرص للدول، للابتكار والعمل الجماعي في التغلُّب على مختلف التحديات التي تواجه الأطفال وعائلاتهم».
وقالت سعادة سناء محمد سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «تواصل الهيئة استثمارها بشكل استراتيجي في مشاريع وبرامج عالمية المستوى في مجال تنمية الطفولة المبكرة، بهدف إعداد جيل واعد مجهَّز بالمهارات والمرونة والإبداع لدعم الجهود الوطنية في قيادة مسيرة دولة الإمارات نحو المرحلة التالية من النمو والازدهار. لذا، ستكون هذه الفعالية، منصة حيوية تجمع أبرز الخبراء والمتخصِّصين لتبادل الاستراتيجيات والحلول المبتكرة التي تهدف إلى إحداث تأثير دائم في حياة الأطفال في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات وخارجها».
ويُعدُّ أسبوع أبوظبي للطفولة إحدى فعاليات النسخة الثانية من مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي أُطلِقَت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28) الرامية إلى التعاون متعدِّد القطاعات في مجال تنمية الطفولة المبكرة، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات. ومن المقرَّر أن تجمع الفعالية مجموعة متنوّعة من الخبراء العالميين وصنّاع السياسات والقرار على مستوى القطاع، في خطوة تكرِّس ريادة أبوظبي لجهود الابتكار في مجال تنمية الطفولة المبكرة. ومن خلال تشجيع ورعاية التعاون عبر مجتمعها وكامل منظومة الطفولة المبكرة، ستجمع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مختلف الأطراف المعنية لبناء مستقبلٍ أفضلَ وأكثرَ شمولية للجميع.
وقالت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: «تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة في مجال تنمية الطفولة المبكرة، من خلال تبنِّي العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز البيئات التعليمية والصحية والاجتماعية للأطفال، حيث تعكس تلك المبادرات التزام دولتنا بإرساء أساس متين لمستقبل الأطفال، فضلاً عن توفير بيئة شاملة ومحفِّزة تساعد الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، ما يؤكِّد دورها الريادي في دعم حقوق الطفل وتنميته على المستويين الإقليمي والعالمي».
وقالت الدكتورة ميرا الكعبي، رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة: «نلتزم بأداء دور فاعل في ترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة رائدة لتنمية الطفولة، وخاصة من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة. وتأتي مشاركتنا المحورية في منتدى (ود) وأسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة، بوصفهما محطتين أساسيتين لتعزيز الحوار حول تنمية الطفولة وتحفيز شراكات القطاع. ونتطلَّع من خلال ذلك إلى ترجمة رؤيتنا في إعداد أُسس متينة وكفاءات مؤهَّلة لدفع عجلة القطاع، وتعزيز النتائج التعليمية والتربوية للأطفال وأُسرهم في أبوظبي ودولة الإمارات».
وقال حميد عبدالله الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسَّسية والموارد البشرية في مبادلة: «حريصون في مبادلة على مواصلة شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ودعمنا لجهودها ومبادراتها الرامية لرعاية وتعزيز رفاهية وصحة الأطفال وأجيال الغد، وترسيخ دور دولة الإمارات على صعيد الارتقاء بالأجندة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة».
وقال أنس جودت البرغوثي، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات للمجموعة في “القابضة” (ADQ)”: «يسعدنا دعم أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة، باعتباره فعالية نوعية تسلِّط الضوء على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة، ودورها في تشكيل المستقبل من خلال تهيئة وتمكين قادة الغد. وانطلاقاً من الدور المجتمعي الذي تقوم به “القابضة ADQ” في تعزيز رفاه المجتمعات المحلية، فإننا نؤمن بأنَّ رعاية الجيل المقبل هو ركيزة أساسية لبناء مجتمع سليم وقوي. لذا، تعكس شراكتنا مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة حرصنا على الإسهام في تنمية الطفولة المبكرة، عبر العمل الجماعي بما يتماشى مع رؤية أبوظبي المجتمعية المستدامة».
وقالت سلوى المفلحي، المدير التنفيذي للاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسَّسية في مجموعة الدار: «نؤمن في الدار بمسؤوليتنا تجاه بناء مجتمعات مزدهرة، وندرك تماماً أنَّ تطوير مجتمعات حيوية ومتكاملة وداعمة لأفرادها يبدأ بإرساء أُسس متينة وقوية لضمان نموها. ولا تقتصر هذه الأُسس على تشييد المباني وتطوير المشاريع العقارية فحسب، بل تمتد لتشمل قاطنيها، والأُسر التي تنمو في رحابها، وجميع الأفراد الذين يتقاسمون رسم ملامح المستقبل. وتبدأ هذه المسيرة للعديد من الناس في المنزل، وخصوصاً سن الطفولة المبكرة. لذا، نعي تماماً في الدار الأثر العميق الذي يمكن أن تتركه بيئة صحية وداعمة على نجاح الفرد وسعادته على المدى الطويل. ومن خلال دعمنا للمبادرات النوعية، مثل أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة، فإننا نؤكِّد التزامنا بالاستثمار في تحسين رفاهية المجتمعات التي نخدمها، حاضراً ومستقبلاً».
وقالت شيخة الكعبي، الرئيس التنفيذي في فندق إرث أبوظبي: «يعدُّ الاستثمار في السنوات الأولى لأطفالنا استثماراً في مستقبل مجتمعنا، ومن هذا المنطلق، يجسِّد أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة رؤيتنا لتوفير بيئة تدعم الجهود لضمان نمو كلِّ طفل وازدهاره. كما أنَّ تعاوننا مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة يعكس التزامنا المستمر بتلبية الاحتياجات الأساسية والنوعية لمواطنينا في سن مبكرة، ومن خلال تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية، يمكننا تطوير أساليب مبتكَرة تُلهم الأجيال المقبلة، وتضمن لهم النمو في عالم يقدِّر إمكاناتهم».
يُذكَر أنَّ قائمة فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة تتضمَّن يوم الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة 29 أكتوبر 2024، ومنتدى «ود» لتنمية الطفولة المبكرة يومي 30 و31 أكتوبر 2024، وملتقى أبحاث تنمية الطفولة المبكرة من 29 إلى 31 أكتوبر 2024، والمعرض المصاحِب للفعالية من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024، والفعاليات المجتمعية من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024.