أسرع من ChatGPT.. «لو شات» الفرنسي أمل أوروبا في الذكاء الاصطناعي

كشفت فرنسا عن 109 مليارات يورو (113 مليار دولار) من الاستثمارات الخاصة، ومعظمها أجنبية، في مجال الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات القادمة، ومعظمها سيذهب إلى مراكز البيانات التي يمكنها الاستفادة من الكهرباء النووية المنخفضة الكربون في البلاد.
وهذا الدعم لقطاع الذكاء الاصطناعي في فرنسا يتجاوز بكثير 39 مليار جنيه استرليني (49 مليار دولار) التي تقول بريطانيا إنها ستنفقها على الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من كل مشاكله السياسية، كان ماكرون مبتهجًا بشكل لافت للنظر وهو يغازل رؤساء وقادة التكنولوجيا الأجانب أثناء تناولهم كبد الأوز والشمبانيا في قصر الإليزيه.
وقال تقرير لمجلة “الإيكونوميست” إنه في قمة الذكاء الاصطناعي في باريس، أطلقت شركة ميسترال “روبوت دردشة” أطلق عليه اسم “لو شات” Le Chat وطورته شركة ناشئة فرنسية كمنافس لـChatGPT، كتطبيق للهواتف الذكية في 6 فبراير/شباط.
قدرات ضخمة
ونموذج “Le Chat”، يستطيع معالجة 1000 كلمة في الثانية كما يوفر أيضًا التعرف على النصوص باستخدام تقنيات OCR، وتفسير الأكواد، وتوليد الصور عبر Black Forest Labs Flux Ultra. ويتميز Le Chat بتعدد لغاته القوي، حيث يدعم بسلاسة خمس لغات: الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، الإسبانية، والإيطالية. يتفوق النموذج بشكل خاص في المجالات المتخصصة، مثل المصطلحات الطبية.
وقال مارتيان سوكل، خبير الذكاء الاصطناعي وهو مؤلف كتاب “ثورة الذكاء الاصطناعي” ومؤسس شركة “The AI Factory”. إن “Le Chat”: مساعد ذكي شامل من فرنسا، ويقدم وظائف مثل تلخيص المستندات والبحث عن المعلومات في الوقت الفعلي.
وبعد أيام من إطلاقه، أصبح Le Chat على تطبيق ios الأكثر تنزيلًا في فرنسا، مدعوم بشرائح من شركة Cerebras، وهي شركة أمريكية منافسة لـ Nvidia، خاصة أنه أسرع بكثير في الاستخدام من مساعدي الذكاء الاصطناعي الآخرين، بما في ذلك .Chatgpt
وعلى غرار برنامج DeepSeek الصيني، يستخدم Le Chat نماذج مفتوحة المصدر.
لكن لا يزال أمام Le Chat طريق طويل ليقطعه. فهو غير معروف كثيرًا، حتى في أوروبا. حتى ان الشركة المطورة له تعد قزما بين عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين. ولكن في باريس، جعل عالم الذكاء الاصطناعي يتحدث.
أوروبا منافس قادم
ويأتي هذا الإصدار بعد نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek. ومن خلال هذا، تقدم الشركة الفرنسية خيارًا أوروبيًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتقول فيريتي هاردينغ، المتخصصة البريطانية في الذكاء الاصطناعي: “لا يوجد شيء مثل Le Chat في أي مكان آخر في أوروبا”. وأعلن ماكرون: “عندما تقوم بتنزيله، فأنت تساعد بطلاً أوروبيًا”.
ولا تقود أوروبا حاليًا سباق الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، تجري حاليًا تطورات هامة على الأراضي الأوروبية لتحقيق ذلك. وقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مبادرة خلال قمة الذكاء الاصطناعي في باريس تهدف إلى حشد استثمارات بقيمة 200 مليار يورو في مجال الذكاء الاصطناعي. وستدعم استثمارات الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير أربعة مصانع ضخمة للذكاء الاصطناعي، من بين أمور أخرى.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز