أسهم السلاح الأمريكية.. مكاسب على دقات طبول الحرب
ارتفعت أسهم شركات الأسلحة والصناعات العسكرية في الولايات المتحدة، على وقع تصاعد وتيرة الصراع في الشرق الأوسط، ومع بدء القوات الإسرائيلية حرباً يبدو أنها ستطول في لبنان.
وحققت أسهم شركة لوكهيد مارتن، وRTX، ونورثروب غرومان، مكاسب تزيد على 2.6%، في نفس اليوم التي وجهت فيه إيران ضربة صاروخية لإسرائيل.
ارتفاعات الأسهم جاءت مدفوعة بتوقعات تعزيز مبيعات الأسلحة مع تصاعد الصراع، ما يجعل هذه الشركات وجهة رئيسية للمستثمرين الباحثين عن الأمان المالي في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية، ويتوقع أن تستمر هذه المكاسب مع استمرار التوترات.
وبحسب مقال كتبه الخبير الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية وليام هارتونغ، فإن “مبيعات الأسلحة تزدهر بينما تسقط القنابل”.
وأشار في المقال الذي نشره موقع “ريسبونسيبل ستيت كرافت” إلى أن “أسهم الدفاع والصناعات العسكرية تصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وسط تصعيد في الشرق الأوسط”.
عوامل مؤثرة
يعد الطلب المتزايد على الأسلحة المتطورة في ظل النزاعات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، والتهديدات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الدول المجاورة، فرصة لهذا النوع من الأسهم لتحقيق مكاسب.
تعد الولايات المتحدة مورد السلاح الرئيسي لإسرائيل، وتمدها بأسلحة متطورة تشمل الصواريخ وأنظمة الدفاع الصاروخي والطائرات الحربية، هذا الطلب المتزايد يؤدي مباشرة إلى ارتفاع أرباح الشركات مثل لوكهيد مارتن، رايثيون تكنولوجيز، وجنرال ديناميكس، التي تعتمد بشكل كبير على عقود دفاع حكومية مربحة.
على سبيل المثال، شهدت لوكهيد مارتن زيادة في الطلب على مقاتلات F-35، التي تعتبر أساسية في تعزيز القدرات الجوية للدول الحليفة للولايات المتحدة.
الإنفاق العسكري الأمريكي نفسه يعد أيضا عاملا رئيسيا في دفع أسهم شركات الأسلحة إلى الارتفاع.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية تزيد الولايات المتحدة من إنفاقها العسكري، وتبرم عقودا بمليارات الدولارات لتوريد الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة، ليؤدي هذا إلى ارتفاع أسهم شركات السلاح في الأسواق المالية.
استثمار آمن وقت الأزمة
تجذب شركات الأسلحة المستثمرين خلال الأوقات المضطربة، فمع تصاعد النزاعات الإقليمية يتجه المستثمرون إلى أسهم شركات السلاح باعتبارها استثمارات آمنة نسبيا ومستقرة، خصوصا مع استمرار الطلب على منتجاتها في ظل الأوضاع غير المستقرة، هذا الاتجاه يعزز من قوة هذه الشركات في الأسواق المالية، ويجعلها جذابة للمستثمرين الذين يسعون إلى حماية رؤوس أموالهم.
فرصة للتكنولوجيا
يُعد الصراع أيضا فرصة لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي والأنظمة التكنولوجية إلى جانب الأسلحة التقليدية، في وقت يزداد فيه الطلب على الأنظمة التكنولوجية المتقدمة مثل الطائرات دون طيار، والأقمار الاصطناعية الاستخباراتية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تعزيز قدرات الدفاع والهجوم.
على سبيل المثال، شركات مثل بالانتير تكنولوجيز المتخصصة في تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي تشهد نموا في الطلب على خدماتها، مع تزايد استخدام التكنولوجيا الحديثة في الحروب الحديثة، هذا الطلب يعزز أرباح هذه الشركات ويسهم في زيادة قيمتها السوقية.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز