اخبار لايف

أطفال فلسطين في قلب الإمارات.. مبادرات تنير «طريق العلم» بغزة


حرص إماراتي كبير على الحفاظ على حق أطفال غزة في التعليم، جنبا إلى جنب مع الاهتمام بتغطية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء.

لا ينبع هذا الحرص فقط من إيمان دولة الإمارات بأن الحق في التعليم أحد حقوق الإنسان الأساسية، بل يعد أفضل وسيلة لاستثمار الثروات البشرية في الدول، التي تعاني من الحروب ومنحها الأمل في بناء مستقبل أفضل على أيدي أبنائها.

ورغم أن مبادرات الإماراتية الإنسانية لدعم التعليم في غزة لم تتوقف منذ الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلا أن الإمارات كثفت تلك الجهود مع مطلع عام 2025 مع إطالة أمد الحرب.

مبادرة جديدة

ضمن أحدث تلك المبادرات، أرسلت الإمارات، الأربعاء، طائرة إغاثية محملة بـ 40 طنا من الحقائب المدرسية ومستلزمات التعليم دعما للطلبة في قطاع غزة.

يأتي ذلك في إطار حملة لدعم التعليم في قطاع غزة، أطلقتها عملية “الفارس الشهم 3” ، تضمنت إرسال حقائب مدرسية ومستلزمات تعليمية للأطفال، بهدف مساعدة الطلبة على مواصلة تعليمهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها القطاع.

وتضمنت الحملة التي تأتي في إطار جهود دولة الإمارات الإنسانية المستمرة، مساعدات شملت حقائب مدرسية مجهزة باللوازم الأساسية مثل الدفاتر، والأقلام، والأدوات المكتبية، بالإضافة إلى مستلزمات مدرسية، وبحيث يتم إرسالها على دفعات لدعم العملية التعليمية وتحفيز الطلاب على الاستمرار في الدراسة.

تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود التي تقودها دولة الإمارات بمشاركة كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد الخيرية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وجمعية الشارقة الخيرية، للتخفيف من الأعباء المعيشية على الأسر الفلسطينية.
أيضا تأتي المبادرة الجديدة بمثابة الأمل الذي لاح في نفق مظلم، ليبدد وحشة الأيام المقبلة، ويضفي أملا جديدًا أمام أهالي القطاع لدعم تعليم أبناءهم الذين يمثلون الأمل في بناء مستقبل أفضل.

رسائل أطفال الإمارات

وفي لفتة أخوية هامة، حرص أطفال الإمارات على إرفاق صناديق المساعدات التعليمية برسائل أخوة ومحبة، تدعم صمود طلاب غزة، وتؤكد وقوف الإمارات قيادة وحكومة وشعبا إلى جانبهم.

وبدعم من الإمارات يتحدى طلاب غزة ظروف الحرب لمواصلة تعليمهم، والحصول على أحد حقوقهم الأساسية.

ويعد دعم القطاع التعليمي وتمكين طلبة غزة من تلقي العلم أحد مجالات مساعدات الإمارات الإنسانية الأساسية، جنبا إلى جنب مع الاهتمام بتغطية احتياجاتهم من الغذاء والدواء والسلع الأساسية، عبر أكثر من مبادرة من بينها:

– حرصت عملية الفارس الشهم3 على تعزيز التعليم ودعم الطلاب في مخيمات الإيواء بقطاع غزة عبر توزيع القرطاسية والمواد الدراسية اللازمة لضمان العملية التعليمية، وخصوصا بعد توقف المدارس وتغيب الطلاب عن مقاعدهم الدراسية.

– توزيع ملابس شتوية وطرود صحية على طلاب المدارس  في مخيمات النزوح، لدعم الأطفال في مواجهة فصل الشتاء القاسي وتوفير احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

–  حرصت الإمارات على توفير مرافق تعليمية في مدينة الإمارات الإنسانية للأطفال والطلبة، ممن قدموا من قطاع غزة إلى دولة الإمارات مع مرافقيهم ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات الدولة، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية.

وتستضيف مدينة الإمارات الإنسانية 408 من الأطفال والطلبة من كافة المراحل العمرية؛ من الصف الأول وحتى الثاني عشر، قدموا من قطاع غزة للعلاج أو كمرافقين لذويهم الذين يتلقون العلاج في الإمارات ويعمل كادر تعليمي إماراتي من مختلف التخصصات على تمكين تحصيلهم العلمي وفق منهج وزارة التربية والتعليم.

كما تتعاون مدينة الإمارات الإنسانية مع مؤسسة التنمية الأسرية لتقدم للطلبة فرصاً إضافية وأنشطة لا صفّية لاستكشاف مواهبهم وتنمية هواياتهم والتدرب على مهارات وحِرَف تبني قدراتهم.

– استمرارا للمبادرات الإماراتية لدعم التعليم قامت جامعة الإمارات العربية المتحدة، ديسمبر/كانون الأول 2023، باستقبال 33 طالبا وطالبة من أبناء قطاع غزة من أجل الدراسة على نفقة دولة الإمارات.

– تضاف هذه الجهود إلى المبادرات الإماراتية الأخرى الداعمة لتعليم الطلبة الفلسطينيين، بما في ذلك مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم 20 مليون دولار، دعما لوكالة الأمم المتحدة “الأونروا” التي تدير حوالي 711 مدرسة مخصصة للاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

أطفال الإمارات يساعدون في إعداد المساعدات التعليمية لغزة

ملحمة إنسانية

لفتات ومبادرات إنسانية متتالية تربُت بها دولة الإمارات وقيادتها على قلوب أهل غزة، وتحاول عبرها مداواة جروحهم وتخفيف آلامهم.

ورسمت دولة الإمارات عبر تلك المبادرات ملحمة إغاثية إنسانية، قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وجعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة بشكل خاص والعمل الإنساني بشكل عام، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع وتؤكده لغة الأرقام.

أحدث تلك الأرقام، صدرت مؤخرا، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وكشفت عن تصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر دعما لسكان غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بقيمة بلغت 828 مليون دولار، وبنسبة 42% من مجمل المساعدات المقدمة للقطاع.

وتواصل عملية “الفارس الشهم 3” – التي أمر بإطلاقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف محافظات قطاع غزة، لإغاثة الأسر الفلسطينية المنكوبة وتوفير الطعام وخيام الإيواء والمستلزمات الأساسية لهم في ظل الأوضاع الكارثية الصعبة التي يمر بها القطاع منذ أكثر من عام.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى