أكاديمية الفنون تستعد للاحتفال بمرور 50 عامًا على ذكرى وفاة أم كلثوم
تُطلق أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة، فعاليات الاحتفال بمرور 50 عامًا على وفاة سيدة الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم، تحت رعاية وزارة الثقافة.
وقد صرحت ‘جبارة’ أنه جارى التحضير للعديد من المفاجآت لهذه الاحتفاليه المميزة والتى من المقرر أن تتضمن عروضًا فنية، ندوات ثقافية، ومعارض تسلط الضوء على إرث أم كلثوم الفني وتأثيرها الخالد في الموسيقى العربية.
أم كلثوم.. نصف قرن على غياب كوكب الشرق
تمر هذا العام الذكرى الخمسون على رحيل أيقونة الغناء العربي، أم كلثوم، التي تركت إرثًا خالدًا تجاوز حدود الزمن والجغرافيا، صوتها كان مرآة لأوجاع وأحلام أجيال، وحياتها ملحمة إنسانية وفنية استثنائية صنعت مجدها بعبقرية وإرادة لا تُنسى.
ميلاد أسطورة ونشأة استثنائية
ولدت فاطمة إبراهيم البلتاجي، الشهيرة بأم كلثوم، في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية في 31 ديسمبر 1898 أو رسميًا حسب السجلات المدنية في 4 مايو 1908، في أسرة متواضعة تنتمي إلى أعماق الريف المصري.
بدأت حياتها الفنية مبكرًا بإنشاد التواشيح الدينية التي كانت تتعلمها على يد والدها، مما لفت الأنظار إلى موهبتها الفذة وصوتها الآسر، رغم بساطة النشأة، كانت روحها مفعمة بالطموح الذي قادها إلى القاهرة لتصبح ‘كوكب الشرق’ وأحد أعمدة الفن العربي.
أم كلثوم
أغاني خلدها التاريخ
أثرت أم كلثوم المكتبة الموسيقية بروائع خالدة، منها ‘الأطلال’، ‘إنت عمري’، ‘لسه فاكر’، و’رباعيات الخيام’، تعاونت مع أبرز شعراء وملحني عصرها مثل أحمد شوقي، أحمد رامي، رياض السنباطي، ومحمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي.
كانت أغانيها تتجاوز كونها مجرد أعمال فنية لتصبح تعبيرًا عن وجدان الأمة، تروي قصص الحب، الشوق، والانتصار للحياة، حفلاتها الشهرية كانت حدثًا استثنائيًا ينتظره الجمهور من المحيط إلى الخليج.
رحيل أوجع القلوب
في 3 فبراير عام 1975، أسدل الستار على حياة أم كلثوم بعد صراع مع المرض، تاركة وراءها إرثًا فنيًا لا يزال حيًا في قلوب الملايين، وشيّعها الوطن العربي في جنازة مهيبة عكست مكانتها الرفيعة كرمز للهوية الفنية والثقافية.
أم كلثوم ليست مجرد ذكرى، بل حالة فنية وثقافية مستمرة تضيء طريق الفن الأصيل، صوتها باقٍ ليؤكد أن العظمة لا تموت أبدًا.
