“أمانة الطائف” تكثف جهودها في طريق التحول إلى الاستدامة لتنمية القدرات البشرية الوطنية
تماشت أمانة محافظة الطائف مع جهود تعزيز تنافسية المواطن والموظف والعامل، وذلك من خلال دعم برنامج تنمية القدرات البشرية وفق الإستراتيجية الوطنية الطموحة لتنمية قدرات المواطن، وبالذات في مجال التدريب والتعلّم، والاستثمار في المواهب والكفاءات الوطنية، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير وإعادة تأهيل المهارات، إضافة إلى ترسيخ قيم العمل وتعزيزها، وأولى أمين الطائف المهندس عبدالله بن خميس الزايدي هذا الجانب اهتماماً خاصاً.
وفي التفاصيل، عمدت الأمانة إلى تنمية مواردها البشرية في مختلف التخصصات من خلال رفع مستوى الأداء والتطوير التنظيمي من خلال تحسين أداء الموظفين وتطوير مهاراتهم، واستقطاب الكفاءات المناسبين للوظائف البلدية، وتوفير فرص التدريب والتطوير للموظفين، وتمكين الموظفين من الوصول إلى معلوماتهم الوظيفية وتحديث بياناتهم، مع تحليل الاحتياجات التنظيمية من القوى العاملة، ووضع الموظف المناسب في المكان المناسب لكل وظيفة من خلال تخطيط القوى العاملة، وذلك بهدف الوصول إلى تنمية مزدهرة تقوده قدرات وطنية ذات كفاءة عالية.
ووضعت الحوافز الوظيفية لحث الموظفين على زيادة الكفاءة والإنتاجية، ودعم ثقافة الإبداع والابتكار، وساعد ذلك في بناء القدرات وتطوير المواهب، مع الاستفادة التجارب الناجحة للقطاعات المختلفة لإعادة تصميم وصياغة المهارات وهيكلتها لتتناسب مع متطلبات المرحلة في تطور ونمو الفعل البلدي، والتعرف على أفضل وأهم الممارسات في تعزيز وتطوير المواهب، وذلك في مواكبة لما سارت عليه بلادنا الغالية بخطى ثابتة بجهود جبارة للنهوض بقدرات مواطنيها، من خلال تطوير منظومة التنمية البشرية، لما لها من دور فاعل في جميع مراحل الحياة وجعلها أكثر استدامة لمواكبة التغييرات المستقبلية.
اقرأ ايضاً:
احتياجات متجددة
إن برنامج تنمية القدرات البشرية، هو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، والذي يمثل إستراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محلياً وعالمياً، باغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المتجددة والمتسارعة، وبدعم لا محدود من القيادة الرشيدة ليكون المواطن مستعداً لسوق العمل الحالي والمستقبلي بقدرات وطموح ينافس العالم من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعرفة.
وتعكس إستراتيجية برنامج تنمية القدرات البشرية، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على إعداد المواطن من خلال محاور إستراتيجية عدة ومنها تنمية الشغف بالمعرفة والاعتزاز بالقيم، والنجاح في العمل والريادة والمنافسة المحلية والعالمية، والتطوير المستمر للمهارات وتنمية القدرات، ويعزز البرنامج من خلال مبادراته تنمية مهارات المستقبل بما في ذلك مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل مهارات التفكير الإبداعي وتحليل البيانات، بالإضافة إلى تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية، مما يعزز تنافسية المواطنين ويحقق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة بإذن الله.
إيجابية بيئة العمل
وتتماشى أمانة الطائف مع مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية لبناء قدرات وطنية منافسة ترتكز على أساس متين، كما عملت على توفير بيئة عمل إيجابية ومريحة، وتشجع الموظفين على أداء المهام المطلوبة بإيجابية، مما رفع مستوى الإنتاجية، وتم التركيز على نشر مبادئ الثقة والتعاون ودعم والمساءلة والإنصاف، ما رفع مستوى الرضا الوظيفي.
ومن جهته، خصص أمين الطائف المهندس عبدالله الزايدي يوماً في كل أسبوع لمقابلة منسوبي الأمانة، والاستماع إلى مطالب الموظفين، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة وتهيئة بيئة عمل مثالية تمكن الموظفين من أداء وظائفهم بكفاءة، وتقوم إدارة الموارد البشرية في الأمانة بتوجيه الموظفين الجدد لفهم ثقافة العمل البلدي، والأهداف التي تسعى الأمانة لتحقيقها، حتى تتوافق جهودهم معها، كما تم تعزيز طرق الاتصال الفعال للموظفين مع بعضهم البعض، وبينهم وبين الإدارة، مع توفير كافة متطلبات الإنجاز السريع للمعاملات مع منح الموظفين المرونة في أداء أعمالهم.
ويتم تقديم حوافز للأداء الاستثنائي في الأعمال والمبادرات والمشاريع البلدية، وتكريم المتميزين اعترافاً من الأمانة بمجهوداتهم، وذلك يحفز بقية الموظفين لبذل أقصى جهد والحصول على التقدير الكافي، وتوفر الأمانة فرص التطوير الوظيفي والتدريب للموظفين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة بما يحقق الأهداف العامة للعمل البلدي، كما تعمل الإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي في أمانة الطائف على تنظيم العديد من الفعاليات لتعزيز العلاقات بين الموظفين في مكان العمل، بما يشعر الموظفين بأنهم جزء من ثقافة العمل التي تقدر العاملين ما يزيد من إحساسهم بالانتماء.
اقرأ ايضاً: