أمريكا تضخ مساعدات عسكرية بشرايين تايوان.. هل تُغضب التنين الصيني؟
وسط أجواء يخيم عليها التوتر بين الصين وأمريكا على قضايا عدة، بينها تايوان، ضخت واشنطن مساعدات عسكرية في شرايين الجزيرة.
وبحسب البيت الأبيض، فإن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن وافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس المنتهية ولايته طلب من وزير خارجيته أنتوني بلينكن السماح بإرسال «مواد وخدمات عسكرية من أجل تقديم المساعدة لتايوان».
تلك المساعدات العسكرية، جاءت في أعقاب تصريحات صينية، حذر فيها وزير خارجية بكين وانغ يي، ممّا أسماه “التدخّل” الفظ للولايات المتحدة في قضية تايوان.
وفي السنوات الأخيرة، حدثت خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم على خلفية قضايا شتى، من التجارة والتكنولوجيا إلى حقوق الإنسان وجزيرة تايوان.
تحذيرات صينية
وفي خطاب ألقاه في بكين الثلاثاء وتناول فيه حصيلة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها بلاده على مدار هذا العام وتوقعاتها للمستقبل، قال وانغ إنّ سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة “لم تتغير”.
وكرّر تحذيره للولايات المتّحدة بشأن تايوان، مشدّدا على أنّ بكين “تعارض بشدّة الأعمال غير القانونية وغير المعقولة التي تمارسها الولايات المتحدة، خصوصا تدخّلها الفظ في الشؤون الداخلية للصين”.
وقال وانغ “يجب أن نتخذ ردا حازما وقويا، وندافع بحزم عن حقوقنا ومصالحنا المشروعة، ونحافظ على المعايير الأساسية للعلاقات الدولية”.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وهي تعارض أيّ اعتراف دولي بالجزيرة وتؤكّد أنّها لن تتوانى عن استعادتها حتى وإن اضطرها ذلك لاستخدام القوة العسكرية، بينما تزوّد واشنطن تايبيه الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.
وقال مسؤولون في تايوان قبل أيام، إنّ الصين أجرت أكبر مناورات بحرية حول الجزيرة منذ سنوات، ونشرت حوالى 90 سفينة، كما أجرت محاكاة لهجمات على سفن أجنبية وحصار الطرق البحرية.
ومن المحتمل أن تتدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بشكل أكبر بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، بعدما تعهّد الرئيس المنتخب فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمعاقبة ما يقول إنّها ممارسة تجارية غير عادلة من جانب الصين، الأمر الذي تنفيه بكين بشدّة.
وقال وانغ إنّ بكين تأمل في أن تتخذ إدارة ترامب “القرار الصحيح وتعمل مع الصين في الاتجاه نفسه وتزيل الاضطرابات وتتغلّب على العقبات وتسعى جاهدة لتحقيق التنمية المستقرّة والصحية والمستدامة للعلاقات الثنائية”.
اضطرابات وتغيير
لكن وانغ استخدم أيضا خطابه لرسم صورة أكثر قتامة لعالم مليء بالمزيد من الصراعات.
وأشار إلى أنّ “المشهد العالمي يتّسم باضطرابات وتغييرات متشابكة، مع استمرار الصراعات الجيوسياسية وتصاعدها وتزايد حدّة الانقطاعات التي تشهدها سلسلة التوريد”.
وأكد أنّه “في مواجهة الاضطرابات والصراعات العالمية، ستبقى الصين قوة من أجل السلام”
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز