إسرائيل تضرب حماس بـ«عنصر المفاجأة».. رسالة ضغط لقبول المفاوضات؟

مستخدمة «عنصر المفاجأة»، أعلنت إسرائيل، فجر الثلاثاء، استئناف هجماتها على قطاع غزة بعد فشل جهود تمديد وقف إطلاق النار.
وقال بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك): «بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجومًا واسعًا على أهداف تابعة لمنظمة حماس في أنحاء قطاع غزة».
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه: «أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد منظمة حماس في قطاع غزة».
أسباب التحرك:
التحرك جاء «بعد أن رفضت حماس مراراً وتكراراً إطلاق سراح رهائننا، ورفضت كل العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء»، يضيف البيان.
وتابع: «يهاجم الجيش الإسرائيلي حاليا أهدافًا لمنظمة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع رهائننا – الأحياء والأموات»، معلنًا أنه «من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة».
وقال: «عرض الجيش الإسرائيلي الخطة العملياتية في نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي».
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: «يتم تنفيذ موجة غارات جوية واسعة النطاق في أنحاء القطاع بهدف القضاء على مسلحين، واستهداف البنية التحتية لحماس، وتسليحها».
وأضافت: «تشارك عشرات طائرات سلاح الجو في عملية القصف، التي تستهدف عشرات الأهداف في القطاع»، معتبرة أن «العنصر الرئيسي في الهجمات هو عنصر المفاجأة» في إشارة إلى أن الهجمات تمت دون إنذار مسبق أو حتى تسريب للإعلام عنها.
وقالت القناة الإخبارية 14 الإسرائيلية إن «عشرات الطائرات الحربية هاجمت حتى الآن عشرات الأهداف والبنية التحتية العسكرية. كل شيء مدرج على الطاولة».
وأفيد من قطاع غزة عن هجمات جوية واسعة على مناطق متعددة في قطاع غزة.
الجبهة الداخلية
وبالتزامن، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن تغيير سياسة الجبهة الداخلية في غلاف قطاع غزة، قائلا: «بعد تقييم الوضع، تقرر أنه اليوم (الثلاثاء) عند الساعة الثانية ظهرا سيتم تحديث إرشادات الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية. وفي إطار التغييرات، سينتقل قطاع غزة من مستوى النشاط الكامل إلى مستوى النشاط المحدود، وهو ما لا يسمح بالأنشطة التعليمية».
ضغط على حماس؟
تلك التطورات تعني هذا انتهاء وقف إطلاق النار في غزة، وإن كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار إلى أن الهجمات ستتصاعد مع مرور الوقت، مما يشير إلى إمكانية أن تكون الهجمات بمثابة ضغط على «حماس» للقبول بتمديد وقف إطلاق النار.
يُذكر أنه جرت في الأيام الماضية العديد من المحاولات من قبل الوسطاء للتوصل إلى حل وسط مقبول من «حماس» وإسرائيل لتمديد وقف إطلاق النار.
وقد عرضت «حماس» إطلاق سراح رهينة إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية و4 جثامين لرهائن يحملون جنسيات أمريكية، لكن إسرائيل رفضت وطلبت إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء.
كما تطالب «حماس» ببدء مفاوضات حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بما يؤدي إلى وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة وهو ما رفضته إسرائيل.
ولم يتم الإعلان عن وقف هذه المفاوضات وإن كانت الأطراف أشارت إلى صعوبات في ظل التباعد في المواقف. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الهجمات ستقود إلى تسريع المفاوضات وجسر الخلافات.
جاءت الهجمات في وقت تواجه فيه إسرائيل أزمة داخلية عميقة على إثر قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز