إعدام ريا وسكينة الأقصر بتهمة إنهاء حياة الطفلة جودي وسرقة قرطها الذهبي
أسدلت محكمة جنايات الأقصر الستار على قضية القتل البشعة التي راحت ضحيتها الطفلة جودي مصطفى عبدالرسول رشيدي، حيث أصدرت حكمًا بإعدام سيدة وابنتها، واللتين اشتهرتا إعلاميًا بـ”ريا وسكينة الأقصر”، بعد إدانتهما بقتل الطفلة بهدف سرقة قرطها الذهبي.
تفاصيل الجريمة
تعود الواقعة إلى استدراج الطفلة جودي، البالغة من العمر 6 سنوات، من قبل المتهمتين بحجة الخوف من الكلاب الضالة، حتى وصلتا بها إلى مسكنهما بمنطقة الزينية في الأقصر. هناك قامت المتهمتان بتخدير الطفلة وكتم أنفاسها باستخدام قطعة قماش مبللة، ثم أدخلتا التراب في فمها للتأكد من وفاتها، قبل أن تسرقا القرط الذهبي الذي كانت ترتديه.
الجريمة لم تتوقف عند القتل فقط، بل كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل بشعة حول عنف المتهمتين أثناء خلع القرط، ما أدى إلى إصابة الضحية بكدمات ظاهرة، وفق ما جاء في تقرير الطب الشرعي.
برئاسة المستشار باسم عبدالمنعم دسوقي، أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام شنقًا على المتهمتين بعد تصديق مفتي الجمهورية على قرار الإحالة. وجاء الحكم بعد سلسلة من جلسات الاستماع والمرافعات التي شهدت وصفًا دقيقًا لبشاعة الجريمة، التي أكد ممثل النيابة العامة أنها “فعل شيطاني يستوجب أقصى عقوبة”.
في مرافعتها، طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمتين، مؤكدة أن الطفلة كانت ضحية استغلال بشع لجشع وطمع المتهمتين. وخلال المرافعة، قال ممثل النيابة: “طفلة بريئة اقتلعتها حيوانات بشرية من بيئتها الآمنة لتفقد حقها في الحياة.. ونطالب ألا تأخذكم بالمتهمتين شفقة ولا رحمة”.
جاء حكم المحكمة بالإعدام ليؤكد أن العدالة ستظل الحصن الحامي للمجتمع ضد مثل هذه الجرائم البشعة. وأعرب العديد من الأهالي عن ارتياحهم بعد الحكم، مؤكدين ضرورة التصدي لكل من تسول له نفسه ارتكاب أفعال مماثلة.
الكلمة الأخيرة
“وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون”.. بهذه الكلمات ختمت النيابة العامة مرافعتها، لتغلق الستار على واحدة من أبشع الجرائم في محافظة الأقصر، وتبقى قضية الطفلة جودي رسالة لكل من يفكر في استغلال الضعفاء وتحقيق مكاسب على حساب براءتهم.