إعلان علامة تجارية لـ برج إيفل بالحجاب يثير غضب السياسيين الفرنسيين.. ما القصة؟

الإثنين 17/مارس/2025 – 02:52 م
أثارت علامة الأزياء الهولندية المحتشمة، مراشي Merrachi، جدلًا واسعًا في فرنسا بفيديو ترويجي يظهر برج إيفل الشهير مرتديا الحجاب.
كان الإعلان جزءا من حملة مؤيدة للحجاب، للترويج لحرية ارتداء الحجاب الإسلامي، إلا أنه أثار غضب السياسيين الفرنسيين، الذين اعتبروه خطيرًا ومخالفًا للقيم الفرنسية.
ونشرت مرّاشي الفيديو على انستجرام مع تعليق: رصدت برج إيفل مرتدية مراشي، ما شاء الله! يبدو أنها انضمت للتو إلى مجتمع الأزياء المحتشمة.
إعلان علامة تجارية لـ برج إيفل بالحجاب يثير غضب السياسيين الفرنسيين
وفقًا لـ ndtv، أثار الإعلان ردود فعل حادة في فرنسا، حيث انتقد الكثيرون العلامة التجارية بسبب مزجها بين الرموز الفرنسية والإسلامية.
ووصفت ليزيت بوليت، النائبة الفرنسية عن حزب التجمع الوطني اليميني، الإعلان بأنه يمس القيم والتراث الديمقراطي الفرنسي، وكتبت على موقع X: أمر غير مقبول! لقد اختطفت علامة ميراشي برج إيفل، رمز فرنسا، وغطته بحجاب إسلامي في إعلان استفزازي.
وأعرب زميلها في الحزب جيروم بويسون عن آراء مماثلة، واصفًا الإعلان بأنه مشروع سياسي مرعب واستفزاز غير مقبول.
وصعّد الخبير الاقتصادي فيليب مورير، المؤسس المشارك لحركة المواطنين السياسية، الجدل بمطالبته بإغلاق متاجر ميراشي في فرنسا وحجب موقعها الإلكتروني.
على الجانب الآخر من النقاش، أشاد بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلان، ووصفوه بأنه خطوة تسويقية إبداعية ورائعة، وجادلوا بأنه سيثير نقاشًا ويتحدى سياسات فرنسا بشأن الممارسات الدينية للمرأة المسلمة، ويلفت الانتباه إلى قضايا مهمة.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا لديها تاريخ معقد وحساس فيما يتعلق بالملابس الإسلامية، ففي عام 2004، حظرت فرنسا ارتداء الرموز الدينية البارزة، بما في ذلك الحجاب، في المدارس الحكومية، وكان الهدف من هذا القانون تعزيز العلمانية والحياد في المؤسسات التعليمية، وفي عام 2010، أصدرت فرنسا قانونًا يحظر ارتداء أغطية الوجه، بما في ذلك الأقنعة والخوذات وأغطية الجسم الكاملة مثل البرقع والنقاب، في الأماكن العامة، وأيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذا القانون في عام 2014.
وفي الآونة الأخيرة، حظرت الحكومة الفرنسية ارتداء العباءات في المدارس الحكومية.