اخبار مصر

إلهام أبو الفتح تكتب: صواريخ رمضان


استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «صواريخ رمضان».

وقالت إلهام أبو الفتح: آدم، طفل في الرابعة عشرة من عمره، يجتمع مع أصدقائه بعد الإفطار، يلعبون ويضحكون ويطلقون الصواريخ في السماء، وفجأة انفجر الصاروخ في وجهه قبل أن يطلقه، وفقد إحدى عينيه إلى الأبد.. قصة آدم ليست الوحيدة، فرغم انه لا توجد احصائية حتي الآن إلا ان هناك العديد من الحوادث التي أوجعت قلوبنا

في الإسكندرية، فقد طفل إصبعه بسبب صاروخ. وفي كرداسة، أصيب شاب بكسر في الجمجمة ونزيف حاد بعدما حاول منع مجموعة من الشباب من إشعال الصواريخ التي أرعبت الجيران، لكنهم اشتبكوا معه، وانتهى الأمر بمأساة. وفي القليوبية والفيوم، أصيبت طفلتان بحروق خطيرة في الوجه بسبب تلك الألعاب الخطيرة.

وفي الإسماعيلية توفت فتاة، وأصيبت أسرتها بأكملها بحروق خطيرة، بعد ان اشتعلت النيران في شقتهم. بسبب ‘صاروخ رمضاني’، أطلقه أحد الأطفال داخل المنزل.

قام شابان بتحويل منزل إلى ورشة لتصنيع الصواريخ والمفرقعات.. فانفجر المنزل فجأة، وانهار، وتوفي أحد الأشخاص، وتضررت المنازل المجاورة واحتراق بعضها.

حوادث الصواريخ او المفرقعات كثرت في الفترة الأخيرة منذ بداية رمضان ومازلنا في انتظار العيد

هذه ليست احتفالات بريئة ولاعلاقة لها بفرحة رمضان او الأعياد فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: “لا ضرر ولا ضرار” فلا يجوز أن نفرح على حساب سلامة الناس أو راحتهم. في رمضان، نبحث عن السكينة والطمأنينة، والتقرب الي خالقنا سبحانه وتعالي

اذكر ان هناك قانون منع انتاج او استخدام او تداول هذه المفرقعات ولابد ان تكون هناك رقابة علي تنفيذه، فقد شدد قانون العقوبات رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧، عقوبات حائزي و بائعي الألعاب النارية ‘البمب والصواريخ’، والتى تنتشر بشكل كبير فى شهر رمضان لتصل إلى السجن المؤبد أو المشدد

من المسؤول عن تطبيق هذا القانون لابد ان يكون هناك حملات دعائية وتركيز علي مخاطر مثل هذه الالعاب في وسائل الإعلام في السوشيال ميديا
رمضان هو فرصة لنفرح معًا، ولكن بطرق آمنة لا تؤذي أحدًا. لا نريد أن نرى طفلاً يفقد عينه، أو شابًا يفقد حياته، أو عائلة تعيش مأساة اللهم ابعد عنا كل شر واذي وارحمنا ياأرحم الراحمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى