إيران تتسلح بـ«المناورات العسكرية» لمواجهة «تهديدات ومخاطر جديدة»
3 مناورات عسكرية لمختلف القوات المسلحة في إيران، تجري في غضون الشهر الجاري، وسط توتر غير مسبوق تشهده المنطقة.
وفيما السياق الإقليمي يسير عكس إرادة طهران، في ظل تلقي حلفائها في لبنان وسوريا، ضربات قاسية، بدا أن إيران تتسلح بـ “المناورات العسكرية”، لمنع زحف المواجهة إلى أراضيها.
وأعلنت طهران اليوم السبت، بدء مناورات عسكرية في محافظة كرمانشاه (غرب إيران)، عند منطقة الحدود مع العراق.
مناورات قرب الحدود العراقية
وذكرت وكالة “إرنا” أن المرحلة الأولى من مناورات “النبي الأعظم -19” بدأت بمشاركة الوحدات المختلفة التابعة للقوات الخاصة لسلاح البرّ في الحرس الثوري.
وتتضمن هذه المرحلة من المناورات عمليات النقل السريع للقوات الخاصة والمعدات العسكرية، إلى منطقة المناورات.
وقال قائد مقر النجف للقوة البرية بالحرس الثوري العميد محمد نظر عظيمي: “المرحلة الأولى للمناورات انطلقت بالفعل في منطقة أورامانات بمحافظة كرمانشاه”، لافتا إلى أن أهم الأهداف المدرجة في هذه المرحلة من المناورات، تعزيز عمليات النقل السريع للقوات الخاصة بالحرس الثوري من شمال البلاد إلى غربها باستخدام أسطول النقل الجوي، وتدشين الأعتدة والأجهزة الحديثة، وبالتالي تعزيز وارتقاء القوة الدفاعية والعسكرية لإيران.
وأوضح أن اختيار منطقة المناورات يعود “لكونها منطقة حدودية شهدت في الماضي، الحرب العراقية الإيرانية، وكذلك كانت ساحة لعمليات مهمة ضد الجماعات المعادية في الماضي”.
مناورة في كل إيران
في غضون ذلك، أعلن الحرس الثوري أن “مناورات تركيبية مشتركة” ستنطلق في مختلف أنحاء إيران، في غضون أيام، بهدف “تجسيد اقتدار وصلابة القوات المسلحة الإيرانية”.
وذكر الحرس الثوري، في بيان اليوم السبت، أن “وحدات الاستخبارات، والدفاع الجوي والوحدات القتالية التابعة للحرس الثوري وقوات التعبئة (الباسيج)، ستبدأ هي الأخرى مناوراتها التركيبية الجديدة”، وذلك في إطار مناورات القوات المسلحة الإيرانية.
وعن أهداف المناورات المشتركة المقبلة للقوات المسلحة، قال الحرس الثوري إنها “وضعت بناء على التهديدات والمخاطر الجديدة التي يخطط لها الأعداء ضد إيران، وبما يشمل الارتقاء بمستوى التنسيق وتظافر الجهود الدفاعية والقتالية للقوات المسلحة، والاستفادة الميدانية من الأجهزة العسكرية الحديثة في مواجهة التهديدات”.
وأضح أن تفاصيل المناورات التابعة للحرس الثوري وقوات الباسيج سيتم إعلانها بعد غد.
مدافعو السماء
وكانت إيران أعلنت أمس انطلاق مناورات “مدافعو سماء الولاية” في صحراء وسط إيران، بمشاركة قوات برية وجوية.
وأوضحت قيادة المناورة، في بيان، أن هدفها “رفع الجهوزية الدفاعية والتنسيق بين الوحدات العسكرية وتمرين التكتيكات القتالية الحديثة في المجالين الجوي والبري”.
وأشار البيان إلى أن المناورات تجري في المنطقة الواقعة بين مدينتي “كاشان” و”آران وبيدكل” في صحراء وسط إيران وأجواء المدينتين، موضحا أن منطقة المناورات تعتبر “مغلقة عسكريا ويمنع الدخول إليها وإلى المناطق المجاورة لها حتى اشعار آخر”، لافتا إلى أنه سيتم إعادة فتح الطرق بعد انتهاء المناورة.
وأوضح البيان أن طائرات مسيرة متطورة، ومروحيات، ومقاتلات حربية، ومنظومات صاروخية، ومعدات عسكرية أخرى تشارك في هذه المناورات، ونبه إلى أن هناك أصوات انفجارات ستسمع خلال هذه المناورات وكذلك تحليق للطائرات المسيرة والمروحيات والطائرات الحربية.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز