اخبار لايف

إيلون ماسك يعلن عن خطط لإغلاق USAID لتنفيذ قرار وقف المساعدات الخارجية الأمريكية

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب تعمل حاليًا على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وهي الجهة المسؤولة عن توزيع المساعدات الخارجية الأمريكية.

ماسك ووزارة كفاءة الحكومة: مهمة جديدة لخفض النفقات

وناقش ماسك، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، خطة إغلاق USAID خلال جلسة بث مباشر على منصته إكس اليوم الاثنين، حيث تحدث عن دور وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، وهي هيئة جديدة مكلفة بمراجعة وتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.

وكان تم تكليف ماسك من قبل ترامب بقيادة لجنة فيدرالية خاصة لخفض الإنفاق الحكومي، وهو دور يمنحه صلاحيات غير مسبوقة للتدخل في آليات عمل المؤسسات الفيدرالية وإعادة هيكلتها.

إغلاق USAID: ماسك يعتبرها غير قابلة للإصلاح

خلال المحادثة التي شارك فيها كل من فيفيك راماسوامي المرشح الجمهوري السابق للرئاسة والسيناتور الجمهوريان جوني إرنست ومايك لي، صرّح ماسك بوضوح أن USAID في طريقها إلى الإغلاق.

وقال ماسك:الوكالة غير قابلة للإصلاح، والرئيس ترامب يوافق على أنها يجب أن تُغلق بالكامل.

إقالة مسؤولين في USAID وسط صراع على النفوذ

وذكرت وكالة رويترز أن إدارة ترامب أقالت اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في USAID خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد محاولتهما منع ممثلين من وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، التي يديرها ماسك، من الوصول إلى مناطق محظورة داخل مبنى الوكالة.

هذه الحادثة تسلط الضوء على الصراع المتزايد بين موظفي الحكومة التقليديين والفريق الجديد الذي يسعى لتغيير بنية الإدارة الفيدرالية، وفقًا لوكالة رويترز.

USAID: أكبر مصدر للمساعدات الخارجية في العالم

تمثل USAID أكبر جهة مانحة منفردة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميًا، حيث بلغت ميزانيتها في السنة المالية 2023 نحو 72 مليار دولار، خُصصت لدعم مجالات حيوية مثل صحة النساء في مناطق النزاعات، وتأمين المياه النظيفة، وعلاج الأمراض المعدية كالإيدز، ودعم الطاقة، ومكافحة الفساد.

وفي عام 2024، قدمت الوكالة 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية العالمية التي تتبعتها الأمم المتحدة، ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في جهود الإغاثة الدولية.

ومع ذلك، فقد لاحظ مراقبون أن موقع USAID على الإنترنت أصبح غير متاح يوم السبت، واستمر بعض المستخدمين في الإبلاغ عن صعوبة الوصول إليه يوم الأحد، حيث تضم الوكالة أكثر من 10 آلاف موظف، مما يجعل إغلاقها قرارًا ذا تداعيات ضخمة.

تجميد واسع للمساعدات الخارجية ضمن سياسة أمريكا أولًا

يأتي إغلاق USAID ضمن قرار ترامب تجميد معظم المساعدات الخارجية في إطار استراتيجيته أمريكا أولًا، التي تهدف إلى تقليص تدخل الولايات المتحدة في القضايا الدولية، وتركيز الإنفاق على الداخل الأمريكي.

ومن بين المشاريع التي قد تتوقف بسبب هذه السياسة، المستشفيات الميدانية في مخيمات اللاجئين في تايلاند، وإزالة الألغام في مناطق النزاعات، إمدادات الأدوية لعلاج ملايين المرضى بأمراض مثل الإيدز.

ماسك: يمكننا خفض تريليون دولار من العجز الأمريكي

وأثناء حديثه عن إصلاح الهياكل الحكومية، صرّح ماسك بأن إدارة ترامب يمكنها توفير تريليون دولار من العجز الفيدرالي خلال العام المقبل، مدعيًا أن عصابات احتيال أجنبية محترفة تقوم بسرقة مبالغ ضخمة من الحكومة من خلال إنشاء هويات رقمية وهمية لمواطنين أمريكيين غير موجودين.

لكن ماسك لم يقدم أي أدلة أو تفاصيل حول هذا الادعاء، ولم يوضح كيفية التوصل إلى الرقم المذكور.

قلق حول وصول ماسك إلى الأنظمة المالية للحكومة الأمريكية

تأتي تصريحات ماسك وسط مخاوف متزايدة بشأن وصوله إلى أنظمة حساسة داخل الحكومة الأمريكية، وهو ما كشفته نيويورك تايمز مؤخرًا.

وتدير هذه الأنظمة مدفوعات بقيمة 6 تريليونات دولار سنويًا لصالح الوكالات الفيدرالية، وتحتوي على المعلومات الشخصية لملايين الأمريكيين الذين يتلقون رواتب التقاعد، واستردادات الضرائب، والمساعدات الحكومية.

وقد طالب السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش، عضو لجنة المالية بمجلس الشيوخ، بتفسير سبب منح ماسك إمكانية الوصول إلى هذا النظام، معتبرًا أن ذلك يمثل إساءة استخدام جسيمة للسلطة من قبل شخص غير منتخب، مضيفًا أن هذا يظهر أن المال يمكن أن يشتري النفوذ في إدارة ترامب.

ترامب يدعم ماسك: رجل ذكي جدًا

ورغم الجدل المتزايد حول دور ماسك، أكد ترامب دعمه الكامل له، حيث قال في تصريحات الأحد:ماسك شخص بارع في خفض التكاليف، قد لا نتفق معه في كل شيء، وقد لا ننفذ كل مقترحاته، لكنه يقوم بعمل رائع، إنه رجل ذكي جدًا، وهو ملتزم بتخفيض ميزانية الحكومة الفيدرالية.

سيطرة فريق ماسك على أنظمة حكومية حساسة

وذكرت رويترز أن فريق ماسك، الذي تم تعيينه لإدارة وكالة الموارد البشرية الفيدرالية، قام بإغلاق أنظمة الكمبيوتر أمام الموظفين الحكوميين المخضرمين، مما منعهم من الوصول إلى البيانات الشخصية لملايين الموظفين الفيدراليين.

كما أفادت التقارير بأن ماسك قام بتعيين حلفائه في مكتب إدارة شؤون الموظفين (OPM)، حيث تسلم فريق مكوّن من الموظفين الحاليين والسابقين في شركاته قيادة المكتب في 20 يناير، يوم تنصيب ترامب.

تحولات جذرية في الإدارة الأمريكية خلال 11 يومًا فقط

منذ توليه منصبه قبل 11 يومًا فقط، بدأ ترامب إعادة هيكلة واسعة للحكومة الفيدرالية، حيث أقال وسرح مئات الموظفين الحكوميين، في إطار مساعيه لتقليص حجم البيروقراطية وتعزيز نفوذ الموالين له داخل الإدارات الفيدرالية.

هذا التحول السريع يثير قلق العديد من المسؤولين والمشرعين، وسط مخاوف متزايدة من أن الإدارة الجديدة تعيد تشكيل الحكومة الفيدرالية بطرق غير مسبوقة، وتمنح رجال الأعمال نفوذًا واسعًا في صنع القرار السياسي والإداري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى