اخبار لايف

استعدادات وعقبات وموعد.. ترقب لثاني تبادل بين حماس وإسرائيل


أنظار العالم تتوجه، اليوم السبت، إلى غزة، هناك حيث من المرتقب أن تجري ثاني عملية تبادل لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين.

وستفرج حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تطلق إسرائيل في المقابل سراح معتقلين فلسطينيين.

وستتم عملية تسليم الرهائن الإسرائيليات الأربع في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.

واليوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تسمه توقعه أن تبدأ عملية إطلاق سراح المحتجزات في قطاع غزة خلال ساعات قليلة.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي: «استكملنا الاستعدادات لاستقبال المحتجزات العائدات من قطاع غزة».

وقال الجيش، في بيان نشره عبر منصة «إكس»: «أنهى جيش الدفاع الإسرائيلي استعداداته لاستقبال الرهائن العائدات إلى إسرائيل من غزة».

وأضاف أن «المحتجزات سيتلقين الرعاية الطبية والدعم الشخصي في نقاط الاستقبال الأولية المحددة والمجهزة، وبعد ذلك، سيتم نقلهن إلى المستشفيات وإعادتهن إلى عائلاتهن».

أما القناة الـ 12 الإسرائيلية، فأشارت إلى أن سيارات الصليب الأحمر تستعد لدخول قطاع غزة لتسلم المحتجزات من حركة حماس.

وأضافت أنه تم إبلاغ عائلات المحتجزات بأن عملية إطلاق سراحهن ستتم بحلول الـ12 ظهرًا بالتوقيت المحلي (10.00 بتوقيت غرينتش).

فيما تحدث مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس عن «وجود خطأ في أسماء بعض المحتجزات المفرج عنهن اليوم»، لافتا إلى أنه تجري متابعة الأمر مع الوسطاء.

آلية 

بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، فإنه من المقرر أن تقوم حماس بنقل المحتجزات الأربع خلال الساعات المقبلة، داخل قطاع غزة، إلى نقطة يتم الاتفاق عليها مسبقا.

وسيقوم موظفو الصليب الأحمر باستقبال المختطفات وسيكونون مسؤولين عن نقلهن داخل القطاع، وفق القناة التي أشارت إلى مخاوف من التجمعات الحاشدة التي قد تعرض المختطفات للخطر، كما حدث في عملية التبادل الأولى.

وستجتمع قوات من وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي مع الصليب الأحمر في نقطة تنسيق داخل قطاع غزة، وتنتشر القوات في عدة نقاط في جنوب ووسط وشمال القطاع.

وسيتم لاحقا التأكد من هوية المختطفات وإجراء تقييم طبي أولي لتحديد ما إذا كان الإخلاء العاجل إلى المستشفى مطلوبا.

بعد ذلك، ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بعبور الحدود مع المختطفات واصطحابهن إلى إحدى نقاط الاستقبال الثلاث المحددة والمقامة على طول الحدود مع القطاع.

ترقب

والجمعة، نشرت حركة حماس أسماء الرهينات الإسرائيليات الأربع اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و20 عاما، وتُنتظَر عودتهن إلى ديارهن.

بدوره، نشر منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين أسماء المجندات الإسرائيليات الأربع المقرر الإفراج عنهن السبت.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهته تسلّمه عبر المفاوضين “لائحة بأسماء الرهينات”.

ورحب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان بـ”الإفراج المنتظر عن دانييل جلبوع وكارينا أرئيف وليري ألباغ ونعمة ليفي بعد 477 يوما من الاحتجاز”، مضيفا أن “أمة برمتها ناضلت من أجلهن وتنتظر بقلق عودتهن إلى أحضان عائلاتهن”.

وهؤلاء المجندات كن يؤدين خدمتهن العسكرية عندما تم اختطافهن في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلال الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.

ولم يتم الكشف عن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في عملية التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري في غزة.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن بعضهم سيعاد إلى قطاع غزة والبعض الآخر إلى الضفة الغربية.

33 رهينة مقابل 1900 معتقل

أفاد مصدر فلسطيني مقرّب من حماس لوكالة فرانس برس بأنّ “كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) وفصائل المقاومة ستُطلق سراح الأسيرات الأربع يوم غد السبت… وسيتم إبلاغ الصليب الأحمر بالموعد المحدد والمكان الذي سيتم فيه تسليمه الأسيرات الأربع وفق الآلية المتفق عليها”.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

ونهاية الأسبوع الماضي، أفرجت حماس عن ثلاث رهينات في مقابل 90 معتقلا فلسطينيا محتجزين في إسرائيل.

وبموجب المرحلة الأولى، يكون قد بلغ 26 العدد المتبقي للرهائن الذين يفترض الإفراج عنهم.

وكانت قد سُلّمت قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين إنما من دون تحديد أي جدول زمني للإفراج عنهم.

وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في أكتوبر/ تشرين أول 2023، عن مقتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا ما زال 91 منهم محتجزين في قطاع غزة، أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.

“فرصتنا الأخيرة”

وقال شاهار مور زاهيرو، وهو ابن شقيق أحد الرهائن، “هذه فرصتنا الأخيرة”، في وقت يخشى كثيرون أن تستأنف حكومة نتنياهو الأعمال العسكرية في قطاع غزة بمجرد انتهاء المرحلة الأولى.

وفي الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة عقب هجوم حماس، قتل ما لا يقل عن 47283 شخصا معظمهم مدنيون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة.

والهدنة صامدة عموما منذ الأحد، باستثناء بعض الحوادث.

ولكن في الوقت الذي يتوق فيه النازحون من غزة إلى العودة إلى ديارهم، لم يجد الكثير منهم سوى الأنقاض.

وقالت امرأة نازحة لفرانس برس “ليس لدينا مكان لنصب خيامنا بسبب الدمار”.

ورغم ذلك، أتاحت الهدنة في أقل من أسبوع دخول آلاف شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الصغير.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى