اخبار لايف

اغتيال كينيدي.. بين رواية القاتل المأجور وسر الـCIA


رغم مرور 62 عاما على اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي، لا زالت هناك تفاصيل تتكشف شيئا فشيئا عن واقعة مقتله.

فبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، فإن قاتلا مأجورا زعم أنه هو من أطلق النار على جون كينيدي بناءً على أوامر سرية من وكالة الاستخبارات المركزية.

ودأب المجرم الشهير جيمس فايلز، البالغ من العمر 83 عامًا، على الاعتراف بأنه المسلح الذي اغتال الرئيس الأسبق.

وبعد أكثر من ستة عقود على عملية الاغتيال العلنية، لا يزال الجدل قائمًا حول التفاصيل الدقيقة لمقتل كينيدي، حتى إن الرئيس دونالد ترامب وقع الشهر الماضي أمرًا رسميًا يقضي بفتح آلاف الملفات السرية ونشرها علنًا.

وجاء في بيان مرفق بالأمر أن فتح هذه الملفات يتم من أجل عائلات الضحايا والشعب الأمريكي «الذي يستحق الشفافية والحقيقة».

ورغم إثارة هذا الإعلان حماسة منظّري المؤامرة في جميع أنحاء العالم، إلا أن الخبراء يشككون في وجود أي معلومات جديدة جوهرية في الأرشيف من شأنها تغيير الرواية الرسمية للأحداث.

رواية رسمية

تقول الوثائق الرسمية إن كينيدي أصيب برصاصتين، إحداهما في الرأس والأخرى في الرقبة، من قِبل مسلح منفرد يبلغ من العمر 24 عامًا أثناء تنقله في سيارة مكشوفة في دالاس بولاية تكساس.

وأكدت السلطات لاحقًا، أن لي هارفي أوزوالد هو من أطلق النار، قبل أن يُقتل هو الآخر على الهواء مباشرة برصاص جاك روبي انتقامًا.

وتشبثت السلطات التي حققت في القضية بأن أوزوالد هو القاتل، رغم ادعاء فايلز، الذي أمضى فايلز 25 عامًا خلف القضبان بعد إدانته بمحاولة قتل اثنين من رجال الشرطة، عدة مرات منذ ذلك الحين أنه هو من قتل كنيدي.

سبب الاعتراف

وخلال فترة سجنه، أصبح فايلز متدينًا، قائلا إن إيمانه الجديد دفعه إلى الاعتراف الصادم بأنه هو القاتل الحقيقي.

وفي روايته التي لقيت رفضا واسع النطاق، يصف فايلز تفاصيل اليوم المروع في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963، حيث زعم أنه تابع موكب كينيدي عبر منظار بندقيته قبل أن يطلق رصاصة قاتلة.

وقال لصحيفة التايمز البريطانية: “تتبعتُه طوال الطريق عبر التقاطع من خلال المنظار، وأبقيته في مجال رؤيتي. قبل أن أفقد خط الرؤية، أطلقتُ الرصاصة القاتلة. أصبتُ كينيدي، مما أدى إلى تفجير الجزء الخلفي من رأسه.”

ويؤكد فايلز أن صورة رأس كينيدي وهو يتأرجح للخلف لا تزال عالقة في ذهنه حتى اليوم –رغم إصرار المسؤولين على أنه لم يكن متورطًا.

كما يزعم فايلز أنه لم يكن وحيدًا، بل كان جزءًا من فريق من قتلة المافيا في شيكاغو، الذين تم تجنيدهم وتدريبهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتنفيذ عملية الاغتيال الصادمة، مشيرا إلى أن الفريق جمع أسلحته بسرعة بعد إطلاق الرصاصة، وقفزوا إلى سيارة شيفروليه إمبالا بورجوندي اللون، قبل أن يختفوا في حركة المرور في دالاس.

ملفات مفقودة

ولا يزال القاتل المسن يروج لقصته بين منظري المؤامرة حتى اليوم. لكن مع إعلان ترامب عن فتح الملفات المفقودة في قضية كينيدي، لا يتوقع فايلز أن يظهر اسمه في أي من الوثائق.

ويعتقد بشدة أن هناك سجلات لمقابلته السرية مع ضباط وكالة الاستخبارات المركزية في مطار ميدواي بشيكاغو بعد عشرة أيام من الاغتيال.

موكب كينيدي

ويزعم أن هذه المحادثات مدفونة في ملفات الوكالة، لكنها لن تُكشف أبدًا، قائلا: “لا أعتقد أن ترامب سيصل إلى أي شيء أبعد مما تم الكشف عنه بالفعل.”

وأضاف: “بعد مئة عام، سيستمرون في الادعاء بأن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده، ولم يكن هناك أي مؤامرة.”

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى