«الأونروا» في عين العاصفة.. وإسرائيل ترفع «الفيتو» بغزة

إسرائيل ستسعى ألا يكون لـ«الأونروا» أي دور في غزة بعد الحرب في وقت تواجه فيه الوكالة الأممية اتهامات دفعت بعض الدول لتعليق تمويلاتها.
واليوم السبت، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تل أبيب ستسعى لمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ويأتي ذلك إثر اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بالضلوع في الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفجر الحرب المستعرة حتى الآن بالقطاع.
وعبر منصة إكس، كتب كاتس يقول إن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان “ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة” التي تلي الحرب، مضيفا أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية.
على خطى أمريكا
وأعلنت كندا وأستراليا تعليق تمويلهما للوكالة الأممية بعد اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية مفادها أن موظفين في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة قد يكونوا ضالعين في هجوم حماس.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الجمعة “تعليقا مؤقتا” لكل تمويل مستقبلي إلى هذه الوكالة الأممية التي هي في صلب توزيع المساعدات على المدنيين في قطاع غزة وسط المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
والسبت، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن “قلق بالغ” من الاتهامات المساقة ضد الأونروا، وكتبت عبر منصة إكس: “نتواصل مع شركائنا وسنعلق موقتا دفع التمويلات”.
وأضافت “نحيي الرد الفوري لأونروا بما يشمل فسخ عقود (مع موظفين) فضلا عن إعلان تحقيق حول الاتهامات حيال المنظمة”، مشددة على تأثير “العمل الحيوي” للأونروا حيال سكان غزة و”أكثر من 1.4 مليون فلسطيني تأويهم في منشآتها”.
من جهته قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين إن “كندا علقت مؤقتا أي تمويل إضافي للأونروا فيما تجري تحقيقا معمقا حول هذه الاتهامات”.
وكتب عبر منصة إكس يقول: “تتعامل كندا مع هذه الاتهامات بجدية كبرى وتنخرط بشكل وثيق مع الأونروا وأطراف مانحة أخرى حول هذه المسألة”.
وأضاف “في حال ثبتت هذه الاتهامات، تتوقع كندا من الأونروا أن تتحرك فورا ضد الذين حددوا على أنهم كانوا ضالعين في هجمات حماس الإرهابية”.
وأعلنت الأونروا مساء الجمعة “أن السلطات الإسرائيلية قدمت لها معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها في هجوم 7 أكتوبر.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز