“الإخوان”.. خونة الأوطان ‹ جريدة الوطن
“الإخوان”.. خونة الأوطان
دولة الإمارات تريد الأمن والسلام والاستقرار لجميع الدول، ومواقفها من مختلف التحديات والأزمات تستند إلى تحليل دقيق وقدرة نوعية على تحديد مسارات الحل المناسبة، وتؤكد على ضرورة تغليب لغة العقل والحوار للتوافق ورفض التدخل في شؤون الدول، بالإضافة إلى التحذير من مغبة العنف والصراعات لما تسببه من نكبات ومآسٍ، وفي الوقت ذاته تبين أهمية الاستجابة الإنسانية لإغاثة المدنيين وتأمين متطلبات الحياة الرئيسية لهم، وهو موقفها من السودان الذي تقف مع شعبه وتطلعاته بالأمن والاستقرار بشكل دائم وتثبت أنها نِعمَ الشقيق والسند له، ومنذ اندلاع أزمته الأخيرة سارعت إلى قرع جرس الإنذار ودعت إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي فوري وكثفت دعمها الإنساني عبر استجابة مشرفة وأحدثها “تخصيص 70 مليون دولار كمساعدات للسودان من خلال الشركاء الرئيسيين ووكلاء الأمم المتحدة بالإضافة إلى 30 مليون دولار لدعم دول الجوار”، لتضاف إلى 130 مليون دولار من المساعدات التي قدمتها آخر 10 شهور.. كما تدعم الإمارات كل توجه دولي لوقف النزيف وحقن الدماء ومنع جر السودان إلى دوامة جديدة من الصراعات الكارثية، وهي توجهات تحظى باحترام وتقدير الشعب السوداني والمجتمع الدولي الذي يشاركها المواقف.
العالم يدرك خطورة جماعة الإخوان الإرهابية ومن يتحالف معها، وحقيقة أجندتها الخبيثة وأساليبها الشيطانية لإطالة الحرب في السودان وعرقلة مساعي الحل ليبقى غارقاً في معاناته خدمة لأجندتها التخريبية وأطماعها، ومحاولاتها لتشتيت الأنظار عما يُرتكب من مجازر وحشية تقشعر لها الأبدان بحق المدنيين الأبرياء من خلال رمي الاتهامات جزافاً بحق دول عديدة والتسويق للأكاذيب والمعلومات المضللة، وهو ما يقوم به ممثلون لإحدى الفصائل المتنازعة للتعمية على ما تقوم به الأطراف المتحاربة من أفعال شنيعة بهدف إبقائها بعيدة عن أنظار المجتمع الدولي كما أكد المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في معرض رده على ادعاءات أحد هؤلاء الأفاكين، ومبيناً في الوقت ذاته “أن هذه الجهود الخادعة لصرف الانتباه، لن تردع دولة الإمارات عن مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين، لإيجاد حل سياسي عاجل يحافظ على السودان ويساعد شعبه الشقيق”.
وحدهم حملة الفكر الظلامي والمتجردون من كل وازع يحاولون إضعاف الأوطان والزج بها في متاهات الأزمات لتحقيق مآربهم ويكفي للدلالة على ذلك ما سببوه من نكبات متواصلة للسودان منذ عشرات السنوات، كما أن متاجرتهم الرخيصة وأساليبهم الوضيعة واستخدام اللغة الخشبية والخطب الجوفاء والاستعراضات الفارغة لن تمكنهم من خداع أحد كما بيّن مندوب دولة الإمارات في رده الرصين في مجلس الأمن والذي عرى من خلاله الادعاءات الباطلة والاتهامات الزائفة التي حاول الترويج لها مندوب السودان الذي يمثل إحدى الجهات المنخرطة في النزاع والتي تعرقل الحل ووصول المساعدات وترفض الحوار وتخالف القانون الدولي وتضاعف معاناة السودان.