الإرهابي فريد البرهومي.. المؤبد لـ«زارع الألغام» في تونس
حسم القضاء التونسي ملف الإرهابي الخطير فريد البرهومي بحكم بالسجن المؤبد، في خطوة تضع نقطة النهاية لـ«زارع الألغام».
واليوم الخميس، قضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن المؤبد و60 عامًا بحق البرهومي، أحد عناصر «كتيبة عقبة بن نافع» التابعة للقاعدة، والمكلف بزراعة الألغام في جبال الشعانبي والمغيلة وسمامة (غرب).
وكانت وحدة أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب قد تمكنت من إلقاء القبض على هذا الإرهابي الخطير في كمين نُصب له قرب جبل الشعانبي بمحافظة القصرين غربي تونس.
ولاحقًا، أظهرت التحقيقات مع البرهومي تورطه في تنفيذ عملية تفجير لغم عن بُعد استهدفت عربة عسكرية، ما أدى إلى مقتل عسكريين اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة عام 2013.
التحق فريد البرهومي بصفوف «كتيبة أجناد الخلافة» المتمركزة في جبال الشعانبي عام 2012، حيث تلقى تدريبات عسكرية على استخدام مختلف أنواع الأسلحة وصناعة المتفجرات، كما خضع لدورة تدريبية متخصصة في زرع الألغام.
ووفق التحقيقات، كان مكلفًا أيضًا بنقل شحنات من الأسلحة إلى الجبل الأبيض بالجزائر، حيث قدم دعمًا لوجستيًا لعناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة.
وكان البرهومي قد أُطلق سراحه في وقت سابق، قبل أن يتم القبض عليه مجددًا عام 2016 من قِبل الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب، وذلك بعد ثبوت تورطه المباشر في زرع الألغام التي أدت إلى مقتل العسكريين.
المرتفعات الغربية
تمثل القصرين (غربي البلاد) وجبالها مجالًا لتحرك الإرهابيين، حيث سُجلت بالمحافظة أعنف العمليات الإرهابية في السنوات الماضية، أبرزها ذبح 8 جنود في يوليو/تموز 2013، ومقتل 14 ضابطًا في أغسطس/آب 2014.
كما شهدت المنطقة انفجار أول لغم أرضي في 29 أبريل/نيسان 2013، استهدف عسكريين كانوا آنذاك يقومون بتمشيط الجبل بحثًا عن عناصر إرهابية تسللت من الحدود التونسية الجزائرية.
وتلك العناصر تنتمي إلى ما يسمى «كتيبة عقبة بن نافع»، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وجماعة «جند الخلافة» التي بايعت تنظيم داعش.
ومنذ أبريل/نيسان 2014، أعلنت السلطات التونسية جبال «سمامة» و«الشعانبي» و«السلوم» مناطق عسكرية مغلقة، يُمنع الاقتراب منها ويقوم الجنود بتمشيطها بشكل دوري.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز
