الإفتاء: صوم يوم عرفة مستحب لغير الحاجّ
كشفت دار الإفتاء المصرية، فضل يوم عرفة، وما ينبغي على المسلم فعله في هذا اليوم، وما لا يجب فعله.
وقالت الإفتاء إن يوم عرفة له فضل عظيم، وقد وردت أحاديث عدة تبيّن هذا الفضل؛ ففي “صحيح مسلم” عن أبي قتادة رضي الله عنه، عن النبي صل الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ». ومعنى الحديث أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة الآتية بإذن الله.
وتابعت الإفتاء، أن صوم يوم عرفة مستحب لغير الحاجِّ، ويكره صيامه للحاجِّ إن كان يضعفه الصومُ عن الوقوف والدعاء.
فضل يوم عرفة
وأوضحت دار الإفتاء أن الأيام التي يحرم الصيام فيها، حيث ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأيام التي يحرم الصيام فيها هي: يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق الثلاثة؛ الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
وأضافت لا مانع شرعًا مِن تقديم زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الحج أو تأخرها عنه، لأنها قربةٌ مستقلةٌ لا علاقة لها بمناسك الحج في نفسها؛ ومن فعلها استحق شفاعة النبي فعن ابنِ عمَر رضي الله عنه قَالَ: قالَ رسولُ الله صل الله عليه وسلم: ((مَنْ زَارَ قبرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي)).
ونوهت بأن المسلمون أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الجسدية لهم حكم الأصحاء شرعًا: مِن وجوب الحج على المستطيع منهم: إما بنفسه أو بمساعدة غيره؛ وكذلك الحال مع ذوي الإعاقات الذهنية بشرط أن يكونوا -برأي المختصين- مدركين لأداء المناسك، والحج منهم يكون صحيحًا سواء أحجوا بمالهم أو بمال غيرهم.