اخبار الامارات

الابتكار ركيزة تميز التعليم ‹ جريدة الوطن

 

 

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أهمية الابتكار ودوره في تميز منظومة التعليم بمختلف مراحلها الدراسية، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة إذ يمثل الابتكار حجر الزاوية في اكتشاف المواهب الطلابية ورعايتها وتوجيهها نحو تحقيق الغايات المنشودة في دفع مسيرة التنمية الوطنية في مختلف المجالات .

جاء ذلك خلال ورشة العمل التطبيقية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بمقرها في أبوظبي بعنوان ” نحو تعليم مبتكر للمستقبل“ تحدثت فيها الدكتورة وفاء زغبر  الأستاذ المشارك بمركز الابتكار التربوي في جامعة زايد بحضور أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وعدد من أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية بمختلف المؤسسات التعليمية في الدولة .

وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أهمية هذه الورشة التطبيقية التي تأتي في سياق البرنامج التعريفي للجائزة في دورتها الحالية ورسالته في نشر ثقافة التميز في الميدان التعليمي، مشيرة إلى تزامن الورشة مع شهر الابتكار الذي جعلت منه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أحد الفعاليات البارزة على مدار العام، إذا تسلط من خلاله الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية الضوء على المشاريع والمبادرات المبتكرة والتي تخدم مسيرة التنمية الوطنية .

ومن جانبها قالت الدكتورة وفاء زغبر :نعيش في عصر يتسم بالتطور التكنولوجي السريع والتحولات الاجتماعية المتسارعة، وهذا يتطلب منا إعادة النظر في كيفية نهج التعليم وتصميم البرامج التعليمية لمواكبة هذه التحديات والاستفادة من الفرص الجديدة التي تنشأ.

وأضافت: وبما أن التعليم هو ركيزة أساسية لتطوير المجتمعات وتحقيق التقدم والازدهار، فإن التفكير في كيفية تحسينه وتطويره يعد أمرًا بالغ الأهمية وذات أولوية لذايتعين علينا التركيز على تعليم مبتكر يشجع على التفكير النقدي، ويعزز المهارات الحياتية والابتكارية، ويشجع على التعلم مدى الحياة، ويجب أن يكون التعليم مرنًا ومتنوعًا، يستخدم التكنولوجيا بشكل فعّال لتوفير تجارب تعليمية غنية وتحفيزية.

وأكدت د. زغبر أنه علاوة على ذلك، ينبغي لنا أيضا أن نضع الطالب في مركز العملية التعليمية باعتماد نهجًا تعليميًا قائمًا على المشاركة والتفاعل، أخذاً بعين الاعتبار الوتيرة المتسارعة للتغيرات التكنولوجية والحياتية في المجتمع،ومركزية العملية التعليمية باعتبار الطالب هو محورها ونواتها يتطلب تمكين المعلم ليتطور بشكل مرن وسريع لمواكبة تلك التغيرات، مما يمكن أن ينعكس إيجابياً على الطالب ويمكنه من بناء المعرفة وتطوير المهارات من خلال التجارب العملية وحل المشكلات.

وقالت د. زغبر خلال الورشة التطبيقية: لا يمكن للتغير والنمو أن يتحقق من كل جهاز مؤسسي على حدة وإنما نحن بحاجة إلى شراكة قوية بين المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والمجتمع ووسائل الإعلام كجهاز واحد يعمل بتنسيق متكامل بهدف تحقيق رسالة موحدة، ولتحقيق تغيير فعّال ومستدام في نظام التعليم، لنضمن تحضير أجيال أكثر جاهزية لمواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر ازدهارًا وتطورًا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى