الابن المدلل للهاردوير.. من جنسن هوانغ مؤسس NVIDIA؟
على مستوى العالم، تعتبر شركة إنفيديا واحدة من أبرز الشركات المتخصصة في تصنيع معالجات الرسومات وبطاقات وأنظمة ألعاب الفيديو.
هذه الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا والجرافيكس، تأسست بفضل رؤية وإبداع رائد الأعمال الأمريكي من أصل تايواني، جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لـ”إنفيديا”.
وتعتبر قصة نجاح هوانغ مصدر إلهام للكثيرين، حيث تمكن من تحقيق النجاح رغم التحديات والصعوبات التي واجهها في طريقه، كذلك هو ضيف رئيسي في القمة العالمية للحكومات المقامة حاليا في دبي بدولة الإمارات.
من هو جنسن هوانغ؟
هوانغ من مواليد مدينة تايبيه، في تايوان، في 17 فبراير 1963، وهو من بين المهاجرين الآسيويين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة في أواخر الستينيات.
وانتقل في بداية حياته للعيش لولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية في سن مبكرة للعيش مع أقاربه هناك عندما كان في عمر العاشرة.
لاحقًا، انتقلت أسرته بأكملها إلى ولاية أوريجون، حيث استقروا وعاشوا معًا، وحصل هوانغ على تعليمه الثانوي في مدرسة “ألوها” الأمريكية في مدينة بورتلاند.
بجانب كونه رائداً في مجال الأعمال ومطورًا متميزًا، يُعرف جن هوانغ بشغفه بالسيارات وحبه للسرعة والتسابق.
وعرف عنه اقتنائه الموديلات النادرة كهواية مفضلة لديه، مثل فيراري 599 وفيراري 430. يعتبر هوانغ من بين رجال الأعمال الذين يتميزون بعدم الخوف من التحديات والفشل.
تأسيس شركة NVIDIA
بعد اسكتماله لدراسته الجامعية، انتقل جن هوانغ عبر عدة مناصب في عدد من الشركات، حتى وصل إلى منصب مدير في شركة LSI Logic.
لكنه لم يكتفِ بذلك، بل اتجه نحو تخصص صناعة المعالجات، حيث كان يدرك أن مجال تصميم الرسومات يمثل مستقبلاً واعداً من عدة جوانب بمجال التقنيات.
وفي عام 1993، قرر هوانغ بالتعاون مع شركائه “كورتيز بريم” و”كريس مالكويسكي” تأسيس شركة خاصة تعمل في هذا المجال.
وبدأوا بتأسيس “إنفيديا” برأس مال قدره 40 ألف دولار فقط، وقد حققوا نجاحًا استثنائيًا منذ ذلك الحين، وظل هوانغ الرئيس التنفيذي للشركة حتى عام 2003.
وعلى مر السنوات، حققت شركة إنفيديا نجاحات كبيرة في مجال صناعة المعالجات وقطاع التصميم، وفي عام 2018، بلغت نسبة الأرباح الصافية للشركة 40.6%، وارتفعت قيمة ايراداتها إلى 3.047 مليار دولار، مما يعكس نجاح استثنائي لها تحت قيادة هوانغ.
الابن المدلل للهاردوير
بدأت رحلة شركة “إنفيديا”، التي تمتد على مدار 31 عامًا، بمحادثة بسيطة حول شطيرة “سوبر بيرد” في أحد المطاعم، حيث ناقش الأصدقاء الثلاث المشاركين بتأسيسها إنشاء شركة متخصصة في صناعة رقائق الكمبيوتر لتقديم الرسومات، وقد أطلقوا عليها اسم “إنفيديا”.
وحظيت الشركة بلقب “الفتى المدلل للهاردوير” بفضل ازدهارها في مجال تطوير التكنولوجيا، ولم يأتِ هذا اللقب من فراغ، بل جاء نتيجة لما حققته الشركة في سوق البطاقات الرسومية وأسواق الهاردوير بشكل عام، حيث جمعت على حبها ملايين عشاق الألعاب الإلكترونية.
وتأسست شركة إنفيديا في عام 1993، ومنذ ذلك الحين، حققت نجاحاً باهراً، ووصلت قيمتها السوقية في عام 2024 إلى 1.52 تريليون دولار، بعد أن قفزت بمبلغ 300 مليار دولار، وذلك بفضل تطويرها برامج متعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وتجدر الإشارة إلى أن أبرز فصل في قصة نجاح الشركة جاء مع ثورة الذكاء الاصطناعي في العام الماضي، حيث تحولت أفكار من الخيال العلمي إلى حقيقة في وقت قصير، وقامت الشركة بالتطور بسرعة لتواكب هذا التغيير الهائل، ويعتبر توجهها نحو حوسبة الذكاء الاصطناعي أحد أبرز محاور النجاح في تاريخها.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز