«البيت الأبيض الصغير».. هنا يلتقي أحفاد رؤساء أمريكا

قد تبدو فكرة قضاء جيمي كارتر وهاري ترومان وفرانكلين روزفلت إجازة معًا ضربا من الخيال، لكن جمعية أحفاد رؤساء أمريكا تجعلها حقيقة.
مع الاحتفال سنويا بيوم الرؤساء في الولايات المتحدة، يجتمع أفراد عائلات الرؤساء في مكان تاريخي يسمى “البيت الأبيض الصغير” في كي ويست الخلابة بولاية فلوريدا.
وفي تصريحات لشبكة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية، قال كليفتون ترومان، الحفيد الأكبر للرئيس الثالث والثلاثين هاري ترومان “كانت المرة الأولى التي فعلنا فيها شيئًا كهذا في عام 2010 مع مارغريت هوفر، الحفيدة الكبرى للرئيس هوفر وزوجها”.
وأشار إلى أنه “في العام التالي، أضفنا سوزان فورد ولوسي باينز جونسون”.
ومنذ عام 2018، تجتمع المجموعة سنويًا وقد تمكنت من لقاء 75 من أحفاد 26 رئيسًا مباشرًا فهم يعرفون أن عائلاتهم منغمسة في تاريخ الأمة.
وأوضح كليفتون أن سوزان فورد تحدثت عن “مهمة مزدوجة تتضمن من ناحية مواكبة إرث أسلافك للحفاظ عليه، وتعزيزه، والدفاع عنه والجزء الثاني منها هو القيام بالشيء بنفسك، وجعله ملكك بطريقة ما.”
وفي حين تحمل أسماؤهم الكثير من الثقل والمسؤولية، قال روى تويد روزفلت، حفيد الرئيس ثيودور روزفلت، الرئيس الأمريكي السادس والعشرون، لشبكة “ايه بي سي نيوز” إنه “من المقبول أن يفعل الأولاد الآخرون ذلك”.
ومستدركا: “لكن ليس من المقبول أن تفعل ذلك أنت.. كان هذا هو الدرس الأكثر قيمة الذي تعلمته في كل سنوات دراستي الجامعية الأربع”.
ويُعقد الاجتماع السنوي لجمعية أحفاد الرؤساء في منزل العطلة الذي كان يقيم فيه الرئيس السابق هاري ترومان وزوجته بيس.
“حامل شعلة”
وقال يوليسيس جرانت ديتز، أصغر أحفاد الرئيس يوليسيس جرانت إنه من بين 41 حفيدًا من أحفاد الأحفاد، هو الوحيد الذي يشترك في الاسم مع الرئيس الثامن عشر.
وأضاف للشبكة “لقد أصبحت حامل الشعلة.. ولهذا السبب يقول الناس نريدك أن تتحدث لأن اسمك هو يوليسيس”.
وفي حين أن هذا هو التجمع الرسمي السنوي، فإن هذه المجموعة المترابطة بشكل خاص تتجمع من وقت لآخر في مناسبات خاصة أخرى.
ورغم أن أجدادهم كانوا من الديمقراطيين والجمهوريين، لكن الانتماء الحزبي ومناقشة السياسة لم يقفا أبدًا في طريق مهمة المجموعة المتمثلة في التمسك ببعضهم البعض.
وقال جيمس إيرل كارتر “كان أحد الأشياء المشتركة بين جميع أسلافنا هو الحب الكبير للبلاد، والاحترام الكبير لمؤسسة الرئاسة، بغض النظر عن السياسة، وهذا شيء نتقاسمه جميعًا أيضًا”.
أما ماسي ماكينلي، وهو ابن شقيق الرئيس الخامس والعشرين ويليام ماكينلي وحفيد الرئيس الثاني والعشرين والرابع والعشرين جروفر كليفلاند، فقال “لقد أصبت بنوبة قلبية في يوليو/ تموز الماضي، واتصل بي كل هؤلاء الأصدقاء وكانوا بجانبي، لذا فهم من العائلة”.
وأشارت ماري جين أيزنهاور، أصغر أحفاد الرئيس الرابع والثلاثين دوايت أيزنهاور، إلى أنهم لا يخوضون في أي صراعات ربما تكون قد نشبت بين أجدادهم.
واعتبر تويد روزفلت أن “يوم الرؤساء هو فرصة للبدء في تذكير الناس بواجباتهم المدنية”.
وقال “يبدو أن الجميع يعرفون حقوقهم، ولكنهم نسوا أن هذه الحقوق تأتي مع الواجبات”.
وأضاف “أحد الأشياء التي نحاول القيام بها هو مساعدة الأمريكيين على فهم الدور الذي يقومون به، حتى تتمكن الديمقراطية من البقاء”.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز