التصعيد في لبنان.. السعودية «تتابع بقلق» ودعوة خليجية لوقف النار
أعلنت السعودية، مساء الأحد، أنها تتابع بـ”قلق بالغ” تطورات الأحداث في لبنان، فيما دعا مجلس التعاون الخليجي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ويشهد لبنان غارات إسرائيلية متواصلة وعنيفة بعد يومين من مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وسط مخاوف من اتساع دائرة النزاع في المنطقة.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن الرياض “تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في لبنان، وتؤكد على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية”.
ودعت المملكة “المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية الأمن والسلم الإقليمي لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها”.
وقتل حسن نصرالله، الجمعة، في غارة إسرائيلية كبيرة استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية في بيروت.
ويعد اغتياله “انتصارا كبيرا لإسرائيل على إيران وحلفائها، لكنه يغرق المنطقة في المجهول وفق مراقبين.
وتواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية الأحد على لبنان مخلّفة أكثر من 100 قتيل.
وغداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي أدى إلى مقتل 1205 أشخاص غالبيتهم مدنيون وتسبب في اندلاع الحرب المدمّرة في قطاع غزة، فتح حزب الله من لبنان ما أسماه “جبهة إسناد” لغزة.
وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، بدأت إسرائيل غارات جوية مكثفة في 23 سبتمبر/أيلول على أهداف لحزب الله في جنوب وشرق لبنان وصولا إلى ضاحية بيروت الجنوبية، ما أدّى إلى مقتل المئات.
وتقول إسرائيل إنها تعمل على وقف استهداف حزب الله لشمال أراضيها، وبالتالي السماح بعودة عشرات الآلاف من السكان الذين أجبروا على النزوح.
لكنّ الغارات الإسرائيلية غير المسبوقة منذ العام 2006 أسفرت عن “أكبر” موجة نزوح في لبنان.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الأحد أنّ عدد النازحين قد يكون وصل إلى “مليون شخص”، معتبرا أنّ هذه قد تكون “أكبر” عملية نزوح في البلاد.
بدورها، أعلنت الخارجية السعودية عن توجيهات ملكية بـ”تقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة”.
على المستوى ذاته، أعلن برنامج الأغذية العالمي عملية طارئة لتأمين مساعدات غذائية لمليون شخص متضرّر في لبنان.
فيما شدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتجنب التصعيد العسكري على حدود لبنان الجنوبية، وحماية المدنيين وضبط النفس، والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، في بيان، مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره.
ونوه إلى ما جاء في البيان الوزاري لدول مجلس التعاون، الداعي إلى ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي تضمن ضرورة احترام إسرائيل للحدود اللبنانية وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن يمارس لبنان سيادته الكاملة.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز