” التمكين الاجتماعي ” ضمن وفود مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني بكينيا
شاركت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني لعام 2024 لدعم قمة المستقبل الذي عقد في مكتب الأمم المتحدة في نيروبي (UNON)بدولة كينيا تحت عنوان “تشكيل مستقبل التقدم العالمي والمستدام”، لوضع منظور عالمي بشأن قضايا محددة.
وتم تنظيم المؤتمر من قبل إدارة الإتصالات العالمية بالأمم المتحدة (DGC) ،و مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني لعام 2024 لدعم قمة المستقبل، بالتعاون مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني من المنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر والدول الأعضاء ووسائل الإعلام وكيانات القطاع الخاص وصناع التغيير والقادة من مجموعات متنوعة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي.
وتبرز أهمية المؤتمر في أنه يعمل على زيادة الوعي والطموح والمساءلة لقمة المستقبل، وبناء تحالفات أصحاب المصلحة المتعددين من أجل دعم الإصلاحات الكبيرة المقترحة في لغة الميثاق المتوافق عليها والعمل على دفعها للأمام، وابتكار الطريقة التي يتفاعل بها المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرون مع العمليات الحكومية الدولية.
وصرحت الأستاذة منى بن هدة السويدي -مدير عام المؤسسة- :” تعد مشاركة المؤسسة في مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني فرصة سانحة لتبادل الأفكار ووجهات النظر في جلسات حوارية اكتسبنا من خلالها أفكار وفرص تعلم واستفدنا من خبرات المشاركين في تقنيات تخطيط العمل، وتوصيات السياسات التي تغذي مشاريع ومبادرات محددة ذات صلة بقمة المستقبل.
وتابعت : تضمنت أجندة المشاركة للمؤسسة التركيز على تعزيز دور الشباب وإبراز دورهم في دعم أهداف التنمية المستدامة عبر تسليط الضوء على عدد من المبادرات والمشاريع الشبابية الخلاقة التي تنظمها المؤسسة وآثارها الإيجابية على الشاب وأسرته ومجتمعه، وتم مناقشة أهم القضايا والتحديات التي ينبغي معالجتها، والدور الذي يلعبه منظمات المجتمع المدني في مثل هذه المواضيع المهمة.
وأشارت: نتطلع إلى القادم برؤية مستقبلية لاستدامة تمكين الأيتام من جوانب الحياة المختلفة حيث يشكل ضرورة ملحة لتعزيز صلابة المجتمعات حرصاً على تطبيق الأفضل واعتماد الأساليب الحديثة وعرض تجربتنا ليستفيد العالم منها فتتظافر الجهود من حيث المعلومات العلمية و ورش العمل وخبرة الخبراء التي لا غنى عنها لتشكيل مستقبل العالم المستدام بكوادره البشرية الفاعلة القادرة على استثمار الطاقات والموارد بالشكل الأمثل وتحقيق الجودة في الحياة .
وقالت : طرحت المؤسسة العديد من التوصيات التي ركزت على أهمية تبادل المعلومات و ورش العمل سواء الحضورية أو الإفتراضية،وضرورة تضافر الجهود لاستدامة تمكين الأيتام في جوانب الحياة المختلفة،و الإستفادة من خبرة الخبراء لتشكيل مستقبل التقدم العالمي المستدام ،والأخذ بعين الاعتبار بكافة التحديات لبناء مستقبل متقدم وواعد للأيتام ،والإستثمار في العقل البشري، و التركيز على الصحة النفسية للمتعرضين للفقد بشكل عام لتأثير الحزن على الدماغ”.
ويُعد مؤتمر القمة المعني بالمستقبل فرصة لا تسنح إلا مرة واحدة في كل جيل لتعزيز التعاون بشأن التحديات الأساسية وسد الثغرات في الحوكمة العالمية، وإعادة تأكيد الإلتزامات القائمة، بما في ذلك إزاء أهداف التنمية المستدامة والأهداف العالمية وميثاق الأمم المتحدة، والتحرك باتجاه نظام متعدد الأطراف منشَّط يكون في وضع أفضل للتأثير إيجاباً في حياة الناس لوضع الأسس لتعاون عالمي أكثر فعالية يمكنه التعامل مع تحديات اليوم ومع ما قد ينشأ من تهديدات جديدة في المستقبل.