الجبهة الشمالية تشتعل.. ضربات إسرائيلية على لبنان وحزب الله يرد
بعد تقارير إسرائيلية تفيد بـ«استعداد» حزب الله لشن «هجوم كبير» على الدولة العبرية، شن الجيش الإسرائيلي ما قال إنها «ضربات استباقية» على الجماعة اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل نفذت نحو 40 غارة على جنوب لبنان، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن ضربات استباقية على أهداف تابعة لحزب الله، في أعقاب مؤشرات على «هجوم كبير وشيك».
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه «شن ضربات استباقية في لبنان لإزالة التهديد»، بعد رصده استعدادات لحزب الله لإطلاق الصواريخ والقذائف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة ضربت أهدافا تابعة لحزب الله «تشكل تهديدا وشيكا لمواطني إسرائيل»، مضيفا أنه سيتم إرسال «تعليمات منقذة للحياة» في بعض أجزاء من البلاد.
وفي بيان مصور، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري: «قبل وقت قصير، حدد جيش الدفاع أن حزب الله يستعد لإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية».
«وفي إطار الدفاع عن النفس لإزالة هذه التهديدات، يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بضرب أهداف في لبنان، والتي كان حزب الله يخطط لشن هجماته منها على المدنيين الإسرائيليين»، بحسب ادعاء الجيش الإسرائيلي.
وأضاف هاغاري: «حزب الله سيطلق قريبا صواريخ وربما طائرات بدون طيار باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وسنقوم قريبا بتحديث إرشادات الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية لأولئك الموجودين في إسرائيل».
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم كان جزءا من رد حزب الله على مقتل القائد العسكري للجماعة فؤاد شكر الشهر الماضي.
ويتابع الجيش الإسرائيلي أجزاء أخرى من حزب الله، ويستعد لهجمات محتملة بطائرات بدون طيار وحتى صاروخية على البلاد، بحسب البيان.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامره لسكان كافة البلدات والقرى الحدودية الشمالية في مرتفعات الجولان بالبقاء بالقرب من الملاجئ وتجنب التحركات والتجمعات غير الضرورية، كإجراء احترازي في مواجهة هجوم محتمل من قبل حزب الله، كما أوقف العمل الزراعي في المنطقة.
صفارات الإنذار تدوي
وفي مدينة عكا الساحلية الشمالية، وكذلك في كريات شمونة الحدودية مع لبنان والتي تم إخلاء معظم سكانها، دوت صفارات الإنذار. وتقع عكا على بعد حوالي 19 كيلومترًا من الحدود اللبنانية.
وتفيد التقارير الأولية بأن صفارات الإنذار في عكا ناجمة عن إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه طائرات مسيرة مشتبه بها في المنطقة، وليس عن إطلاق صواريخ.
وتقول هيئة الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية إنها رفعت استعداداتها إلى أعلى مستوى في جميع أنحاء البلاد، بسبب الوضع الأمني وبعد تقييم الوضع.
كما سمعت أصوات صفارات الإنذار في الجليل الغربي وفي منطقة جبل الميرون في الجليل الأعلى، بسبب احتمال سقوط صواريخ وطائرات مسيرة.
وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق عدد كبير من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية للتصدي للهجوم من لبنان.
نتنياهو وغالانت في الحفرة
ويتواجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت حاليا في غرفة القيادة تحت الأرض التابعة للجيش الإسرائيلي في مقر الجيش في تل أبيب، والمعروفة أيضًا باسم «الحفرة».
وجاء في بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن الرجلين «يديران الحادث» في الشمال.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعقد اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر في الساعة السابعة صباحا. ولن يعقد مجلس الوزراء بكامل هيئته اجتماعه المعتاد هذا الصباح.
تأخير إقلاع الرحلات
وأعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية أنه بسبب الوضع الأمني، تأخرت الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون ولن تقلع في الساعات القليلة القادمة.
وبينما جرى تحويل الرحلات المتجهة إلى المطار إلى مطارات أخرى في المنطقة، نصحت سلطة المطارات، المسافرين بالحصول على تحديثات بشأن تغييرات جدول الرحلات من شركات الطيران.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز