اخبار لايف

الدول الخليجية بوابة للسلام العالمي


أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، رئيس الاجتماع الدوري الثامن عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول الخليج العربي ستظل بوابة للسلام العالمي.

وقال غباش خلال افتتاح الاجتماع اليوم الثلاثاء الذي عقد في قصر الإمارات بأبوظبي إن دول الخليج العربي ستظل بعون الله، وإرادة قياداتها الرشيدة وحكمتها، وبهمة أبنائها وطموحاتهم، بوابة من بوابات السلام العالمي، وركنا من أركان السلم والوفاق الدوليين في خضم سلسلة التحولات الاقتصادية والجيوسياسية والاجتماعية التي يشهدها العالم بأسره”.

ونقل صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الكلمة الافتتاحية، تحيات ومباركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، بعقد الاجتماع الدوري، وتمنياته للجميع بالنجاح والتوفيق.

وقال “يطيب لي، بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أن أرحب بكم في بلدكم الثاني، دولة الإمارات، ومتمنيا لكم طيب الإقامة بين أهلكم وإخوانكم”.

وأضاف صقر غباش أن “اتساع دائرة التوترات والصراعات الإقليمية، باتت تلقي بظلالها على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص المنطقة العربية التي تعيش في هذه الفترة ظروفا دقيقة وصعبة خاصة مع استمرار الحرب في غزة التي تجاوزت عامها الأول، وما ترتب عليها من حرب أخرى تدور رحاها الآن في لبنان الشقيق”.

وتابع قائلا “في هذا السياق، فإني أود التأكيد على الموقف الإماراتي المطالب بالوقف الفوري والدائم للحرب التي تدور رحاها على أرض غزة، وهو ذات الموقف الحريص تماما على إيصال المساعدات العاجلة لأهلنا في غزة، وسنظل مساندين وداعمين بكل الأوجه السياسية والإنسانية للشعب الفلسطيني لكي يسترد كامل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

كما أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي على الموقف الإماراتي الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بالكامل، ومساندة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية، حتى يتمكن لبنان الشقيق من ضمان استقراره وأمنه وصون قراره الوطني.

وقال صقر غباش “إن اجتماعنا اليوم لا يمثل مجرد فرصة للتشاور والتنسيق حسب، بل هو تأكيد جديد على قوة الترابط ووحدة المصير التي تجمع دولنا الخليجية العربية، قيادات وشعوبا، وهي وحدة المصير التي تثبت يوما بعد آخر بأن هويتنا الخليجية المشتركة، إنما تزداد متانة وتلاحما مع هوياتنا الوطنية بكل وشائجها الأخوية، وروابطها الاجتماعية، واتجاهاتها السياسية، وأبعادها الاقتصادية”.

وأشار إلى المرسوم بقانون اتحادي رقم (25) الصادر عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول 2024، الذي ينص على معاملة مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، معاملة مواطني دولة الإمارات في ممارسة النشاطات الاقتصادية والمهن في الدولة.

وأعرب عن خالص التقدير لحسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشورى لدولة قطر، على جهوده الصادقة والمخلصة التي بذلها خلال فترة رئاسته للدورة السابقة لهذا الاجتماع، التي كان لها الأثر الملموس في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق بين المجالس التشريعية الخليجية، كما أعرب عن التقدير والامتنان إلى معالي محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأعضاء الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، لكريم جهودهم المتميزة في التحضير لأعمال هذا الاجتماع.

وهنأ صقر غباش، محمد أحمد اليماحي بانتخابه رئيسا للبرلمان العربي، مثمنا دعم ومؤازرة البرلمانات الخليجية والعربية التي كانت جميعها خير معين في الوصول إلى النتيجة التي تحققت، ومتمنين لمعاليه كل التوفيق والنجاح في قيادة دفة مسيرة العمل البرلماني العربي بما يخدم تطلعات الشعوب العربية ويعزز مكانة العمل البرلماني العربي في المحافل الدولية.

وقال “إنني على ثقة بأنه إذ يجمعنا اليوم وطن الإمارات لنمثل خير تمثيل شعوبنا الخليجية، فإنه، أيضا، تجمعنا الإرادة الصادقة لهذه الشعوب الوفية لأن تكون أيدينا في أيدي قياداتنا الرشيدة، لرسم ملامح عملنا المستقبلي، في دعم كل مشاريع العمل الخليجي الموحد، وفق النهج الذي نرتضيه جميعا لبناء مستقبل زاهر لشعوبنا، ولتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ولنشر روح التعايش والسلام والتسامح، ولتحقيق الاستفادة القصوى في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وفي التأكيد والاستمرار لاقتصاديات مستدامة تعزز الابتكار العلمي، وتضمن استمرار وتنامي رفاهية الأجيال الحاضرة والقادمة”.

واختتم معالي صقر غباش كلمته قائلا ” نسأل الله لنا البصيرة في الرأي، والحكمة في القرار، والعون والتأييد في المسعى لنظل عند حسن ظن قياداتنا الرشيدة ومواطني بلداننا الخليجية، مؤكدين دوما على حرص مجالسنا التشريعية الخليجية على تعزيز أواصرِ العملِ والتكاملِ الخليجي المشترك لما فيه خير ونماء أوطاننا، وعزَ ورخاء شعوبنا”.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى