الرئيس الجزائري: ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الآفاق الواعدة للشراكة الإيطالية – الأفريقية
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ضرورة تضافر الجهود وتكثيفها من أجل تحقيق الآفاق الواعدة التي تتيحها الشراكة الإيطالية-الأفريقية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، نيابة عن الرئيس الجزائري، في انطلاق أعمال القمة الإيطالية-الأفريقية، اليوم الاثنين، في روما، حول موضوع “التعاون والتنمية الاقتصادية والبنية التحتية”.
وأوضح تبون أن الاستثمار في قطاع البنى التحتية له أهمية كبيرة، خاصة في المجالات الحيوية كالطاقة والنقل والاتصالات، مع ضرورة العمل على إضفاء تصور اندماجي على هذه المنشآت لتعظيم الفائدة المرجوة منها.
وأضاف أن الجزائر تتبنى سياسة ترتكز على حشد جهودها وجهود الدول الأفريقية في تجسيد العديد من المشاريع الهيكلية ذات البعد الإقليمي والتكاملي.
وأشار إلى أن هذه المشاريع تتجسد في مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يربط بين ست دول أفريقية ويرمي إلى فك العزلة عن دول الساحل، لاسيما في سياق مساعي تحويله إلى رواق اقتصادي بامتياز، ومشروع الطريق الرابط بين مدينة تندوف في الجزائر ومدينة الزويرات في موريتانيا، والذي سيكون بمثابة همزة وصل بين منطقة المغرب العربي ومنطقة غرب أفريقيا.
وتابع الرئيس الجزائري قائلا إنه في إطار تطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي، جسدت الجزائر مشروع شبكة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء الذي يطمح إلى تطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي في منطقة الساحل.
ونوه بأنه بخصوص الغاز، جسدت الجزائر مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا والنيجر والجزائر وصولاً إلى أوروبا.
كانت أعمال القمة الإيطالية-الأفريقية قد انطلقت، اليوم الإثنين، في روما، وشهدت مناقشة العديد من المواضيع التي تطرح تحديات مشتركة لكل من أفريقيا وأوروبا، على غرار التغيرات المناخية، والأمن الغذائي، والأمن في مجال الطاقة.
كما ينتظر أن يتم إطلاق خطة جديدة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية إيطاليا، بعنوان “خطة ماتي من أجل أفريقيا”، والتي ستحمل برنامجاً من الاستثمارات والشراكات التي تتعلق خصوصا بقطاع الطاقة.