اخبار السعودية

السعودية تؤدي صلاة الاستسقاء بسبب تأخر نزول المطر

أدى المصلون في جميع مناطق المملكة اليوم صلاة الاستسقاء؛ اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر؛ أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أرجاء البلاد.

صلاة الاستسقاء

وتوافد المصلون إلى المصليات والجوامع التي هيئت لصلاة الاستسقاء في جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها وقراها.

وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء على الله – عز وجل –مبينًا أن الضر والنفع والخفض والرفع بيده سبحانه، إن أعطى فبرحمته وإن منع فبعدله وحكمته.

وقال: إنكم خرجتم تطلبون رحمة ربكم، وتشكون إليه تأخر الغيث عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم، فإنه سبحانه كريم جزيل العطاء، يحب من عباده الإلحاح في الدعاء، مع صدق الرجاء، فاستغيثوا يا عباد الله ربكم ضارعين مضطرين، خاشعين منكسرين مفتقرين، واستعينوا على تحقيق وعده بالإنابة إليه سبحانه والأوبة، فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.

وحث فضيلته المسلمين على الإكثار من الاستغفار كما أمر سبحانه، وكما أمرت الرسل أقوامهم، فإنه سبب حلول الرحمة، مستشهدًا بقولة جل وعلا (لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).

وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن رحمة الله – عز وجل – والأمن من عقابه وعذابه مشروطٌ بشكر العباد لربهم وتحقيقهم الإيمان بمولاهم، مستشهدًا بقولة تعالى (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا)، مبينًا أن ذلك لمصلحة العبيد العاجلة والآجلة، فلا طاعتهم تنفعه سبحانه، ولا تزيد في ملكه وسلطانه، ولا معصيتهم تضره أو تنقص من ملكه وسلطانه.

ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي الله تعالى أن ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين وأن يغيثنا سقيا رحمه لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق، غيثًا طيبًا نافعًا عاجلاً غير آجل يغيث البلاد والعباد ويجعله قوة لنا على طاعته وبلاغًا إلى حين.

وختم فضيلته الخطبة داعياً المسلمين إلى الاقتداء بهديُ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن فرغ من خطبته أنه توجه إلى القبلة فحول رداءه تفاؤلاً بتحويل الحال من القحط إلى الغيث والخصب ثم استغاث ربه ودعا دعاءً طويلًا، فاقتدوا عباد الله بنبيكم، وادعوا ربكم وأنتم موقنون بالإجابة، عسى ربكم أن يتقبل منكم فيرحمكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى