اخبار لايف

السلطات البريطانية تعلن الحظر الشامل للمبيدات الحشرية للنحل.. ما القصة؟





السبت 21/ديسمبر/2024 – 10:04 م

أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط تهدف إلى حظر استخدام المبيدات الحشرية من نوع النيونيكوتينويدات، التي أثبتت الدراسات خطورتها الكبيرة على حياة النحل.

وبحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن هذا الحظر يأتي ضمن استراتيجية أوسع لحماية البيئة والتنوع البيولوجي، إلا أن الجدل لا يزال قائمًا حول السماح باستخدام مادة كروزر إس بي السامة للغاية في بعض الحالات الاستثنائية.

تأثير المبيدات المدمرة على النحل

كما أكد الخبراء أن مبيد كروزر إس بي من المبيدات الحشرية القوية التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي للنحل، مما يؤدي إلى نفوقه بأعداد كبيرة.

وقال ديف جولسون، خبير النحل في جامعة ساسكس، إن كمية صغيرة للغاية من هذا المبيد تكفي للقضاء على 1.25 مليار نحلة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتسبب الجرعات غير القاتلة في مشاكل إدراكية تجعل من الصعب على النحل البحث عن الرحيق، كما أن بقايا هذه المادة الكيميائية يمكن أن تبقى في التربة لفترات طويلة.

دعوات للحظر الكامل

وأعلنت وزيرة البيئة إيما هاردي التزام الحكومة بحظر استخدام المبيدات الضارة بالنحل، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يمثل خطوة هامة نحو حماية البيئة والحفاظ على استدامة القطاع الزراعي، مشيرة إلى أن البيئة الصحية ضرورية لأمننا الغذائي والاقتصادي، وأن حماية النحل من خلال وقف استخدام النيونيكوتينويدات الضارة هي خطوة مهمة في دعم الصحة الطويلة الأجل لبيئتنا وممراتنا المائية وقطاعنا الزراعي.

وفي السياق ذاته، دعا بول دي زيلفا، الناشط في منظمة أصدقاء الأرض، إلى تسريع تنفيذ الحظر الكامل لهذه المواد الكيميائية بحلول يناير المقبل، وأضاف: لقد حان الوقت لإنهاء التمثيلية السنوية التي تُجيز فيها الحكومة استخدام الطوارئ لهذه المبيدات الضارة.

استخدام الطوارئ يثير الجدل

رغم الحظر العام للمبيدات الحشرية، لا تزال الحكومة البريطانية تسمح باستخدامها في حالات الطوارئ، خاصة عند مواجهة انتشار فيروس الأصفر على محصول البنجر السكري.

وأوضح دوج بار، مدير السياسات في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، أن هذا النهج يثير المخاوف، قائلًا: لا ينبغي أن يكون هناك مكان في هذا البلد للمبيدات الحشرية التي تسمم نحلنا، نقطة على السطر.

خطوة نحو حماية الحياة البرية

يمثل الحظر المزمن خطوة مهمة في حماية النحل، الذي يلعب دورًا محوريًا في التوازن البيئي وسلاسل الإمداد الغذائي، ومع استمرار الضغط من الجماعات البيئية، يبدو أن المملكة المتحدة تتجه نحو تحقيق حماية شاملة ومستدامة للتنوع البيولوجي، ومع ذلك يبقى التنفيذ الفعلي للحظر الكامل مرهونًا بالإرادة السياسية وسرعة الاستجابة للتحديات البيئية المتزايدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى