«الشرق الأوسط المضطرب».. إرث بايدن ينتظر ترامب في البيت الأبيض
نحو 6 أسابيع تفصل دونالد ترامب عن العودة للبيت الأبيض لبدء ولايته الثانية التي يترقبها العالم.
وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي فإن الأوضاع في الشرق الأوسط هي التي ستهيمن على الأيام الأولى لعهد الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب.
وقال أكسيوس “إن الشرق الأوسط الكبير ينفجر، وفي غضون ستة أسابيع فقط سيصبح مشكلة دونالد ترامب “.
وأضاف أكسيوس أنه على الرغم من كل الاهتمام الذي تحظى به المواجهات التكنولوجية مع الصين وقياسات القوة العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلا أن الأوضاع في الشرق الأسط هي التي ستستحوذ على الاهتمام.
ووفق المصدر ذاته فإن هذا الأمر يضع قيمة عالية على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والطائرات المضادة للطائرات بدون طيار، والتي تطورت في عالم ما بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001، فضلاً عن الدفاعات الجوية.
واختار ترامب بعض المرشحين لتولي مناصب حكومية رئيسية من المحاربين القدامى في الحرب العالمية ضد الإرهاب، مما يؤشر على أن خبرتهم ستؤثر على نهج الإدارة الجديدة في واشنطن.
ونقل الموقع عن الخبير جيف شوغول قوله: “لقد تشكلت نظرة هؤلاء المحاربين القدامى إلى حد كبير من خلال أكثر من عقدين من الحرب.. لقد أظهر بيت هيغسيث، وتولسي جابارد، وجي دي فانس على وجه الخصوص عدم ثقة عميق في أيديولوجية التدخل الأجنبي التي دعمت بداية الحرب على الإرهاب”.
وإن التوفيق بين الانعزالية التي تثير الكثير من الجدل والتي تتبناها حركة “جعل أمريكا عظيمة مجددًا” والمخاطر التي تشكلها منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات المستمرة على السفن الحربية الأمريكية، أمر صعب، وفق “أكسيوس”.
وألقى “أكسيوس” الضوء على بعض نقاط التوتر في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المعارك الخاطفة في سوريا تجعل روسيا تفقد توازنها، موضحا أن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 900 جندي في سوريا.
كما تسببت هجمات الحوثيين قبالة اليمن في شل حركة الشحن العالمية ودفعت مخزونات البحرية الأمريكية إلى دائرة الضوء، كما شكلت أشهر الحرب في غزة، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشكل اختباراً للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك المساءلة عن الأسلحة، بالإضافة إلى التصعيد في لبنان والذي توقف بهدنة هشة حتى الآن.
كما تواصل إيران برنامجها النووي، مما أثار انتقادات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتطلق هجمات تاريخية بالطائرات بدون طيار والصواريخ، لكن تم اعتراضها إلى حد كبير.
وهدد ترامب نفسه بالتدخل في المنطقة، قائلاً أول أمس الإثنين إنه “سيكون هناك ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس عند تنصيبه”.
إيان بيرن من شركة بيكون جلوبال ستراتيجيز قال لـ”أكسيوس”: المشاعر بين صقور واشنطن تجاه الصين وخبراء الشرق الأوسط هي نفسها: لا تدع العاجل يقف في طريق المهم”.
بينما قال السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري من مقاطعة كارولاينا الجنوبية): “إذا كنت شخصًا سيئًا ولا تخاف من ترامب، فأنت أيضًا شخص غبي.. الأشخاص السيئون والأغبياء لا يستمرون طويلاً”.
وبحسب أكسيوس فإن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة يجب أن تعطي الأولوية لمنطقة واحدة على أخرى هو افتراض خاطئ، في حين أن المصالح الأمريكية تتداخل في كلا المنطقتين”.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز