الطريق إلى «الجناح الغربي».. «حرب الوظائف» تطوق ترامب
لم تنقطع الهواتف عن الرنين، وعلى الطرف الآخر من الخط، تختلف الأسماء لتتقاطع عند ذات المطلب: وظيفة في الجناح الغربي للبيت الأبيض.
صراع شرس على الانضمام لفريق الرئيس المنتخب، والفوز بمنصب في ذلك المبنى الرابض بالبيت الأبيض، والذي يضم المكتب البيضاوي ومكاتب فريق رئيس الولايات المتحدة ومنه يمارس الرئيس وطاقمه مهام عملهم اليومية.
ولأن الأمر على ما يبدو يستحق العناء، فلك أن تتخيل الحرب المستعرة منذ بدأت بوصلة الأصوات بالتوجه تدريجيا نحو اسم ترامب على الشاشات العملاقة والصغيرة.
فمنذ تلك اللحظة، وقبل حتى الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري، بدأ أولئك الذين يريدون أدوارا رئيسية في تشكيل تحالفات، بينما حاولوا القضاء على الآخرين الذين كانوا أيضا قيد النظر للوظائف التي يحاولون الحصول عليها.
«حرب» في مار إيه لاغو
بحسب شبكة «سي إن إن»، يستعد ترامب في منتجعه «مار إيه لاغو» لاستعادة السلطة، والبداية ستكون بديهيا بتشكيل فريق عمله.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى تقرير جديد يفيد بحدوث «حرب شاملة» تدور بالفعل بين أولئك الذين يتنافسون على المناصب العليا في حكومة دونالد ترامب وداخل الجناح الغربي.
وبلغ الأمر حد تشبيه أحد الأشخاص ما يحدث بـ«ألعاب الجوع»، في استحضار للفكرة الرئيسية لسلسلة أفلام تحمل هذا العنوان، وهي عبارة عن مباراة على طراز المصارعة الرومانية.
وتضع المباراة اللاعبين في حلبة مغلقة، ولا يفوز سوى لاعب فقط يبقى على قيد الحياة فيما يُقتل جميع اللاعبين سواء على يد زملائهم، أو بسبب العوامل الجوية الصعبة، أو جراء العقبات والفخاخ التي يتفنن في صنعها مديرو المباريات.
وصف يعتقد مراقبون أنه ينقل بدقة المشهد الحالي في منتجع ترامب.
فبعد أن أصبح واضحًا في ليلة الثلاثاء أن ترامب كان في طريقه لإعادة انتخابه، بدأت الهواتف ترن، وبدأ أولئك الذين يريدون أدوارا رئيسية في تشكيل تحالفات.
وفي الأثناء، حاولوا القضاء على الآخرين الذين كانوا أيضا قيد النظر للوظائف التي يحاولون الحصول عليها.
أسماء ولكن..
بحسب المصدر نفسه، شوهد العديد من الأشخاص الذين كانوا يأملون في الحصول على وظيفة في أراضي المنتجع في الأيام الأخيرة، أسماء مثل روبرت ف. كينيدي جونيور وتولسي غابارد وتوم باراك وغيرهم.
وتتحرك الأمور بسرعة كبيرة لدرجة أن العديد من الأشخاص حجزوا رحلات جوية بالفعل إلى جنوب فلوريدا، للتأكد من أنهم يستطيعون مقابلة ترامب وجها لوجه في الأيام المقبلة، عندما يتم اتخاذ العديد من هذه القرارات كما هو متوقع.
ورغم ذلك، تم شغل أحد أكبر الوظائف الليلة الماضية، حيث أعلن ترامب في وقت سابق أن مديرة حملته ورئيستها المشاركة، سوزي وايلز ستصبح أول امرأة على الإطلاق كبيرة لموظفي البيت الأبيض.
ونقلت الشبكة عن مصادر قولها إنه تم حث ترامب على التحرك بسرعة في تسمية كبير الموظفين – بشكل أسرع مما فعل في عام 2016 – حيث عين كبير موظفيه الأحد التالي بعد انتخابه.
وتيرة يعتقد المقربون من الرئيس المنتخب أنها تسمح بوجود مركز قوة بدلا من أن يتصل الجميع به بشكل مباشر لأنهم يحاولون الحصول على هذه الوظائف.
لكن هذه النصيحة قد لا تتماشى مع مزاج رجل مثل ترامب يحب أن يكون دائما في مركز الصراع.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز