العالم يشهد يناير الأعلى حرارة على الإطلاق.. بداية مخيبة لـ 2025
قال باحثون من الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس إن يناير/كانون الثاني 2025 كان (يناير الأعلى حرارة) على الإطلاق، لتتواصل بذلك تسجيل سلسلة من درجات الحرارة المتطرفة.
وأضافت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في نشرتها الشهرية أن شهر يناير/كانون الثاني واصل سلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية، إذ شهد 18 من آخر 19 شهرا متوسط درجة حرارة عالمية تزيد بأكثر من 1.5 درجة مئوية عن ما قبل الثورة الصناعية.
وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية في يناير كانون الثاني أعلى 1.75 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويعتبر الباحثون ذلك بداية مفاجئة لعام كان من المتوقع أن تبدأ فيه درجات الحرارة العالمية في الانخفاض.
وكان عامي 2023 و2024 دافئين بشكل استثنائي، حيث تم تأكيد العام الماضي باعتباره الأكثر سخونة في تاريخ البشرية، كان كل شهر من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران 2024 أكثر دفئًا من الشهر المقابل في أي عام سابق مسجل.
وكان من المتوقع أن يكون عام 2025 أكثر برودة بشكل طفيف بفضل ظهور نمط مناخ النينا في المحيط الهادئ في أواخر عام 2024.
لكن البيانات الأولية تشير إلى أن هذا ليس هو الحال، وفقًا لزيكي هوسفاذر، عالم المناخ في شركة البرمجيات الأمريكية Stripe.
وقال هوسفاذر: “نتوقع عمومًا انخفاض درجات الحرارة العالمية في العام التالي مع تلاشي ظاهرة النينيو، وخاصة عندما تتطور ظروف النينا”.
وأضاف: “هذا هو السبب في أنه من المدهش جدًا رؤية رقم قياسي جديد في يناير/كانون الثاني هذا العام مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني الماضي”.
ويستند تحليله، الذي نُشر على مدونة العلوم The Climate Brink، إلى بيانات يومية من سجل درجة الحرارة ERA5 التابع لخدمة كوبرنيكوس.
ويقول آدم سكايف من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، وهي هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في المملكة المتحدة، إن درجات الحرارة المرتفعة التي شهدناها في يناير/كانون الثاني “غير عادية” وتتعارض مع ما كان يتوقعه لهذا العام.
ويوضح إن ذلك قد يكون راجعا إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الظروف الجوية المتغيرة، وانخفاض التلوث الجوي وبخار الماء المتبقي في الغلاف الجوي من ثوران بركان هونغا تونغا-هنغا هاباي في عام 2022.
ويقول سكايف إن انخفاض الغطاء السحابي فوق المحيطات، والذي قد يكون تأثيرًا رجعيًا للاحترار، هو أيضًا “احتمال مقلق”.
ويضيف أن توقعات مكتب الأرصاد الجوية بأن عام 2025 من المرجح أن يكون أكثر برودة قليلاً من عام 2024 لا تزال قائمة.
وشهد الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني 2025 انخفاض درجات الحرارة العالمية إلى ما دون مستويات عام 2024، ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الانخفاض حتى فبراير/شباط مع انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد في نصف الكرة الشمالي.
وهذا يجعل من غير المرجح أن يسجل شهر فبراير/شباط رقما قياسيا جديدا، كما كتب هوسفاذر.
ولكن نظرا لارتفاع درجات الحرارة القياسية في يناير/كانون الثاني، حذر من أن عام 2025 قد يكون أكثر حرارة مما تشير إليه التوقعات.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز
