العراق وبريطانيا.. «شراكة استراتيجية» تضمن «الأمن وترحيل المهاجرين»
اتفاقية «شراكة استراتيجية»، وصفها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأنها «تمثّل بداية عهد جديد للعلاقة بين بغداد ولندن»، مؤكدا أن البلدين بصدد توقيعها.
ولدى وصوله إلى العاصمة البريطانية، خلال زيارته، قال السوداني في الطائرة التي كانت تقلّه، إنه سيكون “هناك أيضًا بيان مشترك حول التعاون الأمني بين العراق وبريطانيا للتعاون الثنائي”.
ويلتقي السوداني، خلال زيارته التي تستمر 3 أيام، نظيره كير ستارمر والملك تشارلز الثالث، فضلاً عن ممثلي شركات بريطانية كبرى.
ملامح الاتفاقية
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني في بيان عن برنامج تصدير طموح بقيمة 12.3 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 14 مليار يورو)، أي ما يناهز “10 أضعاف حجم التجارة التي تمت العام الماضي” بين البلدين.
ورحّب ستارمر بما وصفه بـ”عصر جديد في التعاون بين المملكة المتحدة والعراق من شأنه أن يحقق منافع متبادلة، من التجارة إلى الدفاع”.
ترحيل المهاجرين
وأوضح البيان البريطاني أن ستارمر والسوداني سيبدآن “مناقشات” حول “اتفاقية جديدة بشأن عودة المهاجرين” تم الكشف عنها في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بهدف “دعم مكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز حدود المملكة المتحدة”.
وقال البيان إنه “بمجرد إبرامه، سيضمن الاتفاق أن يتمّ بسرعة ترحيل أولئك الذين لا يحقّ لهم الوجود في المملكة المتحدة”.
التعاون الأمني
وأضاف أن لندن صدرت إلى بغداد معدات بقيمة 66.5 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 79 مليون يورو) “لتعزيز الحدود العراقية وتفكيك عصابات تهريب البشر”.
وعلى خطى حكومات المحافظين التي سبقتها إلى السلطة، جعلت حكومة حزب العمال برئاسة ستارمر الحدّ من الهجرة غير الشرعية، وكذلك أيضًا الشرعية منها، إحدى أولوياتها.
دفعة في العلاقات
بدوره أكّد السوداني، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن “بريطانيا دولة صديقة تربطنا معها علاقة تاريخية ونأمل أن تكون مخرجات هذه الزيارة فعلاً تساهم في دفع العلاقة نحو الأمام”.
وأوضح “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين العراق والمملكة المتحدة هي واحدة من أهم المحطات في علاقة العراق والمملكة المتحدة”.
وأضاف “هناك بيان مشترك حول التعاون الأمني بين العراق والمملكة المتحدة للتعاون الثنائي، خصوصًا بعد ما تم الاتفاق على الشكل أو الترتيبات لإنهاء العلاقة، علاقة التحالف الدولي ومهمة التحالف الدولي في العراق، وفق ما أعلن سابقًا”.
وتابع رئيس الوزراء العراقي أن “تفاهمات مهمة مع شركات بريطانية سوف تُعلن في الزيارة”، موضحًا أن “الوفد العراقي يضم مجموعة من رجال الأعمال العراقيين، ودائمًا نميل إلى شراكة بين القطاع الخاص العراقي والأجنبي”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ورغم الحرب في قطاع غزة والنزاع في لبنان بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، نجحت السلطات العراقية في إبقاء البلاد في منأى عن العنف والتوترات الإقليمية، رغم تبني جماعات مسلحة موالية لإيران هجمات على إسرائيل.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز