القصة الحقيقية لفيلم رامبو.. من هو الجندي أودي مورفي بطل الحرب العالمية الثانية؟
السبت 22/فبراير/2025 – 03:31 ص
تم عرض فيلم First Blood عام 1982، ليضع سيلفستر ستالون وشخصية جون رامبو في مصاف الأسماء الخالدة في تاريخ السينما، واستند الفيلم إلى رواية الكاتب ديفيد موريل التي تحمل الاسم ذاته، التي تحكي قصة محارب قديم من حرب فيتنام يعاني من صعوبة التأقلم مع الحياة المدنية.
انتشرت شهرة الشخصية إلى حد دخول اسم رامبو في قاموس أكسفورد، وحتى استخدامه كاختصار علمي لمجموعة من النجوم الميتة، وهو ما أدهش موريل نفسه، وقد عبر عن ذلك قائلًا: رامبو أصبح جزءًا من الثقافة العالمية، لدرجة أنني أوقع نسخ روايتي بلقب ‘والد رامبو’، وكأنه ابن نشأ وسلك طريقه الخاص.
قصة فيلم Rambo
رغم أن موريل كتب رواية واحدة فقط عن رامبو، إلا أن الشخصية استمرت في السينما عبر أربعة أجزاء إضافية امتدت على مدى ما يقرب من أربعة عقود، وهي الدم الأول: الجزء الثاني من Rambo 1985، Rambo، رامبو 2008، وأخيرًا رامبو: الدم الأخير 2019، ويذكر أن الفيلمين الأخيرين متاحان للبث عبر منصة Netflix.
القصة الحقيقية لفيلم رامبو؟
بالنسبة لـ القصة الحقيقية لفيلم رامبو، فرغم أن سلسلة أفلام رامبو تنتمي إلى عالم الخيال، فإنها تستند جزئيًا إلى أحداث حقيقية، وأوضح موريل، أن شخصية رامبو استُلهمت من عدة مصادر، أبرزها الجندي الأمريكي أودي مورفي، أحد أكثر المحاربين تكريمًا في الحرب العالمية الثانية، والذي اشتهر ببطولاته خلال الحرب العالمية.
كما تأثر موريل بتقارير حرب فيتنام وأعمال الشغب التي وقعت داخل المدن الأمريكية، إلى جانب المضايقات التي تعرض لها الجنود العائدون، والتي تشبه بعض المضايقات التي واجهها رامبو في الرواية.
من هو أودي مورفي البطل الحقيقي لفيلم رامبو؟
وُلد أودي مورفي في ولاية تكساس، وتمكن من الانضمام إلى الجيش، وهو في السابعة عشرة من عمره بعد أن كذب بشأن عمره، خاض معارك بارزة، منها غزو صقلية عام 1943 ومعركة أنزيو عام 1944، وساهم في تحرير فرنسا، مما جعله واحدًا من أكثر الجنود الأمريكيين تكريمًا، ولاحقًا دخل عالم السينما وكتب عن تجاربه في الحرب العالمية الثانية في كتاب To Hell and Back، بل وتولى بطولة الفيلم المقتبس عن الكتاب.
ورغم بطولاته، لم تكن حياة مورفي بعد الحرب سهلة، فقد عانى من اضطراب ما بعد الصدمة، وكان ينام وبجواره سلاح، ويستيقظ من كوابيسه وهو يطلق النار في جنبات الغرفة.
وهذه المعاناة ألهمت موريل لتصوير رامبو كشخصية تعاني من آثار الحرب، وتتحدى مجتمعاتها التي لم تتقبلها، وتوفي مورفي في حادث تحطم طائرة عام 1971 عن عمر يناهز 46 عامًا، لكن إرثه، وإن لم يكن مطابقًا لرامبو، ساهم بشكل كبير في تشكيل هذه الشخصية السينمائية الخالدة.
