«القوة الاقتصادية».. هل يفاجئ ترامب العالم في ولايته الثانية؟
قبيل عودته إلى البيت الأبيض، كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن أوجه «القوة الاقتصادية» لإدارة ولايته الثانية.
دعوة لدمج كندا مع الولايات المتحدة
في مؤتمر صحفي بمقر إقامته في مارالاغو في منتجع بالم بيتش بولاية فلوريدا، الثلاثاء، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، باستخدام “القوة الاقتصادية” ضد كندا، الحليف المجاور الذي دعا لضمه إلى أراضي الولايات المتحدة.
وعندما سئل عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية، أجاب ترامب “لا، القوة الاقتصادية”.
وأضاف أن اندماج “كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية. تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع. وسيكون ذلك أيضا أفضل كثيرا على صعيد الأمن القومي”.
يأتي ذلك غداة تجديد الرئيس المنتخب دعوته لضم كندا، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته.
وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين “إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار”.
قناة بنما وغرينلاند.. ركيزتا الأمن الاقتصادي
فيما رفض ترامب، استبعاد القيام بتحرك عسكري بشأن قناة بنما وغرينلاند اللتين يرى بأن على الولايات المتحدة السيطرة عليهما.
وقال خلال المؤتمر الصحفي بولاية فلوريدا “لن أعلن التزامي بذلك (أي عدم القيام بتحرك عسكري). قد نضطر للقيام بأمر ما”.
وأضاف ترامب “يمكنني أن أقول ذلك: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي”.
سبق أن صرح الرئيس المنتخب في مناسبات عدة أنه يريد استعادة قناة بنما التي حفرتها الولايات المتحدة وافتتحتها عام 1914، إذا لم يتم تخفيض أسعار رسوم مرور السفن الأمريكية.
وانتقد ترامب مجدداً، الثلاثاء، الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأسبق جيمي كارتر عام 1977 وأدى إلى نقل السيطرة على القناة إلى بنما عام 1999.
وقبل عيد الميلاد مباشرة، قال ترامب أيضا إنه “لأغراض الأمن القومي والحرّية في العالم، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية أن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة”.
وأدلى ترامب بتصريحات سنة 2019 خلال ولايته الأولى بشأن قيام الولايات المتحدة بشراء هذا الإقليم التابع للدنمارك والواقع في الدائرة القطبية الشمالية، متحدثا عن “صفقة عقارية كبيرة” ذات “أهمية استراتيجية”.
أثارت التصريحات حينذاك أزمة دبلوماسية مع الدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأجرى نجله، دونالد ترامب جونيور، الثلاثاء، زيارة خاصة إلى غرينلاند بصفته “سائحا”، مؤكداً أنه لم يخطط لأي لقاءات رسمية.
تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”
وفي ملف الهجرة، أفاد الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه “يتعين على المكسيك أن تكف عن السماح لملايين الأشخاص بالتدفق إلى بلادنا”.
وأعلن ترامب أيضا أنه سيغير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”، الذي قال إن له “وقعاً جميلاً”.
ويقع خليج المكسيك جنوب شرق القارة الأمريكية الشمالية، وتتصل مياهه بالمحيط الأطلسي عبر مضيق فلوريدا الذي يفصل بين شبه جزيرة فلوريدا وجزيرة كوبا.
زيادة إنفاق “الناتو” الدفاعي إلى 5%.. لحماية أمريكا
وفي تصريحاته للصحفيين أيضاً، دعا ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي ليشكل 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مكررا اتهاماته لهم بدفع أقل مما يجب لحماية الولايات المتحدة.
وقال “يمكنهم جميعا تحمل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة 5% وليس 2%”.
لطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعد العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وكرر الشهر الماضي تهديده السابق بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز