المشروع هينقل البلد وصرف التعويضات للأهالي قبل نهاية العام.. وهذا مستقبل مزراع التين والزيتون| حوار
الدولة بدأت في صرف تعويضات المرحلة الثانية والأخيرة
انتهاء صرف تعويضات الأهالي بنهاية العام الجاري بشكل كامل
الدولة رفعت سعر أراضي البيوت لـ سكان رأس الحكمة بسبب الظروف الاقتصادية
الدولة تساعدنا في توفير أراضٍ بديلة بأسعار رمزية
تعويض الأهالي المزارعين بأراضٍ بديلة
رحبنا بالفكرة من بدايتها والاستثمار بالمنطقة هيحقق طفرة كبيرة
مشروع رأس الحكمة هينقل البلد والمنطقة إلى وضع اقتصادي أفضل
رأس الحكمة بمفردها 17% من إنتاج الزيتون في مصر و26% من التين
أصبحت صفقة رأس الحكمة هي الحديث الشاغل للمصريين خلال الفترة الماضية، ولم لا وهي بمثابة بوابة العبور من الأزمة الاقتصادية الخانقة، لكن للصفقة وجه آخر، وجه يتمثل في أهالي منطقة رأس الحكمة، البالغ تعدادهم قرابة 22 ألفًا، أين سيذهبون، وماذا عن مصير زراعتهم والكل يعلم أنها حرفتهم الأساسية، وكيف سيتم تعويضهم، وما حقيقة ما أثير حولهم؟.
لذلك تقابلنا في القاهرة 24، مع حسين الذعيري، رئيس لجنة حصر تعويضات الأهالي عن البيوت والأراضي بمشروع رأس الحكمة، في أول ظهور صحفي له، حيث كشف تفاصيل التفاصيل عن المشروع، والمدينة التي تقع على الساحل الشمالي التابعة لمحافظة مرسى مطروح، حيث تمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح.. فإلى نص الحوار.
بداية أخبرنا متى بدأت المفاوضات بين الأهالي المتضررين من سكان رأس الحكمة مع الدولة لإخلاء منازلهم؟
الدولة تسعى إلى تنمية منطقة رأس الحكمة منذ عام 2018، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لذلك بدأت في مفاوضات بين الأهالي، ووزير النقل الفريق كامل الوزير، وبدأ الأهالي بالاستجابة والاقتناع بفكرة المشروع، لذلك اتجهت الدولة لصرف تعويضات عينية ومادية مناسبة لـ الأهالي عند إخلائهم.
لكن ماذا عن مهام عمل اللجنة.. ماذا قدمت من نتاج ذلك حتى الآن؟
دعني أخبرك: بمجرد طلبنا كـ أهالي بتشكيل لجنة تعويضات للبيوت والأراضي عن المشروع، أصرت الدولة ممثلة في وزير النقل، الفريق كامل الوزير أن يكون رئيسها من الأهالي، وتوافقنا على اختياري.
وتم تشكيل اللجنة بقرار رقم 122 لسنة 2024، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى بشكل كامل، حيث تم تعويض قرابة 20 ألف فدان، وبدأت بالفعل الدولة في صرف تعويضات المرحلة الثانية والأخيرة لـ الأهالي، وجارٍ العمل بالمرحلة الثانية التي من المنتظر أن تنتهي بنهاية العام الجاري، مع تخصيص الأراضي التي سينتقل بها الأهالي.
وماذا عن تفاصيل هذه التعويضات.. هل كانت الدولة جادة في طرحها لأهالي رأس الحكمة؟
لا يمكن القول إلا أن التعويضات كانت مناسبة لـ أغلب الأهالي من سكان المنطقة، وهو ما ظهر عند استجابة الأهالي للمشروع خاصة عند التأكد من جدية الدولة في التعويضات.
أما فيما يتعلق بتفاصيل التعويضات فقد استعنا بمكتب استشاري مسجل لدى البنك المركزي من أجل أن يكون المثمن العقاري لمباني الأهالي وتحديد قيمة التعويض المناسبة، بالإضافة إلى وجود هيئة من المساحة المصرية.
ومراعاة لـ الأزمة الاقتصادية وظروف التصخم الحالية، رفعت الدولة سعر أراضي البيوت لـ سكان رأس الحكمة، بعد مطالب من الأهالي، استجابت لها الدولة على الفور.
كما أن الدولة ساعدت على توفير أراضٍ بديلة بأسعار رمزية لـ الأهالي، على أن تضمن الدولة سرعة إنهاء إجراءات تراخيص البناء والعقود المسجلة، بالإضافة إلى ذلك سيتم صرف تعويضات مادية لهم لبناء هذه المنازل، الأمر الذي كان مطلبهم أيضًا بسبب وجود ثقافة خاصة لـ أهالي مطروح حتى في بناء المنازل، وستكون التعويضات بناءً على تقديرات اللجنة.
كما أن هناك توجيهات دائمة وخاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمراعاة ظروف الأهالي والوضع الاقتصادي للبلد، لذلك في لقاء الأهالي مع الفريق كامل الوزير طلب الأهالي من الوزير العرض على الرئيس بتوسعة الحيز العمراني لقرية رأس الحكمة التي ينتقلون إليها، ووعد بالعرض على الرئيس، لذلك لا يفوتني أن أتوجه بالشكر للفريق كامل الوزير على مجهوده الكبير والجبار في قطع المسافات من القاهرة إلى رأس الحكمة مرات عديدة للجلوس مع الأهالي وتحمله عناء ومشقة السفر
وكيف تفسر السبب وراء استجابة الأهالي لإخلاء منازلهم وتركها لـ الاستثمار، ما العائد من ذلك؟
الأهالي استجابوا لقرار الدولة، بل كان الترحيب منذ بداية طرح الاستثمار في منطقة رأس الحكمة بداية من 2018، نظرًا للعائد الكبير على الأهالي من هذه الاستثمارات، والطفرة الكبيرة التي سيجنيها الساحل الشمالي بأكمله من هذه المشروعات، دعني أقول لك: على سبيل المثال مشروع القطار السريع الذي بعد الانتهاء منه يستطيع المواطن قطع مسافة من رأس الحكمة إلى العين السخنة في غضون ساعتين أو يزيد قليلا، وهي مسافة لم يكن يحلم بها أحد الأمر الذي سيتسبب في طفرة سياحية كبيرة للساحل الشمالي.
كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم للغاية بتطوير وتنمية الساحل الشمالي، لذلك دائمًا ما أقول لم تم التفكير بهذه المشروعات منذ 20 عامًا لـ أصبح وضعنا الاقتصادي متغيرًا نهائيًا، لذلك نتخيل أن يحدث طفرة في منطقة رأس الحكمة لم تحدث في التاريخ، فالمشروع هينقل البلد والمنطقة إلى وضع اقتصادي أفضل.
كما أن هناك توجيهات من دولة رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بأن يكون لـ الأهالي أولوية في العمل الإنشائي بهذه المناطق.
من المعروف أن أغلب أهالي رأس الحكمة مصدر رزقهم قائم على الزراعة.. كيف يمكن تعويضهم بالشكل الأمثل لهم؟
بالفعل معظم أهالي رأٍس الحكمة من المزارعين، حيث تنتج منطقة رأس الحكمة بمفردها 17% من إنتاج الزيتون في مصر، و26% من التين، لكن دعني أؤكد لك أن الدولة ستوفر لـ الأهالي مناطق أخرى للزراعة تصل إلى 5 فدادين، لذلك رفعت الدولة سعر تعويضات الأرض المزروعة، بالإضافة إلى الزراعات الموسمية مثل الشعير والقمح، والأشجار المثمرة خاصة الزيتون والتين حيث تم رفع سعرها إلى ما يقرب من 1000 جنيه للشجرة.
وماذا عن عدد سكان رأس الحكمة.. هل نتحدث عن أعداد كبيرة من التعويضات؟
منطقة رأس الحكمة يتبعها إداريًا 4 قرى هي القواسم والداخلة وكشوك عميرة، حيث يسكن بها ما يقرب عدد سكان يتراوح من 22 إلى 23 ألف مواطن، بموجب الاستثمارات في مشروع رأس الحكمة سيتم فتح فرص عمل لـ أهالي المنطقة من توريدات وعمالة، بالإضافة إلى حصوله على أرض زراعية، وبالتالي ستزداد فرص إنتاجه بشكل أكبر.
تم إصدار قرار بتخصيص أرض بمنطقة رأس الحكمة لإنشاء مطار بالمنطقة لصالح الطيران المدني، مع تخصيص منطقة حرة، لذلك المنطقة هتتغير جذريًا بعد هذه المشروعات.
وما هي رسالتك للدولة والمسؤولين بشأن أعمال مشروع رأس الحكمة؟
نشكر الرئيس على نقلة الساحل الشمالي النوعية، وهو من أعطى مصر حقها في جذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد، وبنشوف على أرض الواقع المشاريع الناجحة، التي توفر فرص عمل للمصريين من كل مكان، فرأس الحكمة كانت جنة مهملة.
