اليابان تستنجد بشركة تسلا لإنقاذ نيسان.. حل مثالي عبر شراكة نادرة
وضعت مجموعة يابانية رفيعة المستوى تضم رئيس وزراء سابق خططًا لإنقاذ شركة صناعة السيارات اليابانية العملاقة نيسان، بيد أنها تتمركز على جذب شركة تسلا الأمريكية التي يترأسها الملياردير إيلون ماسك للاستثمار في شركتهم المتعثرة.
وبحسب فاينانشال تايمز، يحظى الاقتراح الجديد، الذي يقوده هيرو ميزونو، العضو السابق بمجلس إدارة تسلا، بدعم رئيس الوزراء الياباني السابق يوشيهيدي سوغا، ومساعده السابق هيروتو إيزومي، وفقًا لثلاثة مصادر لديهم معرفة مباشرة بهذه الخطوة.
والعديد من أعضاء مجلس إدارة نيسان على علم بالمبادرة التي تم طرحها في أعقاب انهيار محادثات اندماج نيسان مع منافستها هوندا.
تسلا مستثمرًا استراتيجيًا
وتأمل المجموعة أن تصبح تسلا مستثمرًا استراتيجيًا في نيسان، لأنها تعتقد أن أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية الخالصة في العالم ستكون حريصة على الاستحواذ على مصانع نيسان في الولايات المتحدة، وفقًا للمصادر.
وستساعد المصانع في تعزيز التصنيع المحلي لتسلا ردًا على تهديدات دونالد ترامب بالتعريفات الجمركية.
وتأتي خطة التواصل مع تسلا بعد أن ابتعدت نيسان عن اقتراح الاندماج الذي تقدمت به هوندا بقيمة 58 مليار دولار، مما أثار مخاوف من أن ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان قد تقع في أيدي أجنبية معادية محتملة، مع قيام شركة فوكسكون التايوانية لتجميع هواتف آيفون، والناشطين ومجموعات الأسهم الخاصة بتطويق المجموعة.
وكانت قد بدأت المحادثات مع هوندا في الأصل بعد أن تواصلت شركة فوكسكون مع شريك نيسان رينو العام الماضي بشأن شراء بعض حصتها في شركة صناعة السيارات اليابانية.
وبعد انهيار المفاوضات هذا الشهر، أكدت فوكسكون اهتمامها بشراء أسهم نيسان كوسيلة لتوسيع أعمال تصنيع السيارات الكهربائية.
أبل.. هداف آخر «مثالي»
ولا يزال سوغا، الذي تنحى عن منصب رئيس الوزراء في عام 2021، شخصية نشطة في السياسة اليابانية، ويستمر كعضو في مجلس النواب الياباني، وبدأ حياته السياسية في يوكوهاما، حيث يوجد مقر نيسان.
ويتصور الاقتراح تقديم اتحادًا من المستثمرين، يشمل تسلا كأكبر داعم، ويتضمن أيضًا إمكانية استثمار بنسبة أقلية من قبل فوكسكون لمنع الاستحواذ الكامل من قبل مورد أبل.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت نيسان في البحث عن شريك استراتيجي في صناعة التكنولوجيا، حيث اقترح بعض أعضاء مجلس الإدارة تسلا وأبل كأهداف مثالية، وفقًا لشخصين آخرين مطلعين على الأمر.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أطلقت خطة تحول طارئة تضمنت تسريح 9000 موظف.
وبقيمة سوقية تبلغ حوالي 1.1 تريليون دولار، تعد تسلا من بين الشركات الأكثر قيمة في العالم، وتاريخيًا، لم تستثمر تسلا في شركات السيارات ويحول ماسك تركيز الشركة وإنفاق 36 مليار دولار نقدًا إلى القيادة الذاتية والروبوتات.
لكنها تريد أيضًا تعزيز الإنتاج في الولايات المتحدة للتعويض عن تأثير التعريفات الجمركية التي هدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتقوم المجموعة بتجميع مركباتها المباعة في الولايات المتحدة محليًا ولكنها تحصل على بعض مكوناتها من المكسيك وأجزاء أخرى من العالم.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز
