انتخابات 2028 بأمريكا.. من يحمل راية الديمقراطيين؟

رغم أن انتخابات 2028 الرئاسية لا تزال بعيدة نسبيًا، إلا أن المنافسة داخل الحزب الديمقراطي بدأت تشتد مبكرًا.
ويسعى عدد من القادة البارزين إلى تعزيز حضورهم الوطني وبناء شبكات دعم قوية استعدادًا لخوض السباق الأبرز على مستوى الولايات المتحدة.
وبينما لم يعلن أي مرشح رسميًا عن ترشحه حتى الآن، لكن تحركات بعض الشخصيات السياسية تشير بوضوح إلى طموحاتهم المستقبلية.
ومع استمرار حالة عدم اليقين داخل الحزب حول كيفية التعامل مع سياسات الرئيس دونالد ترامب بعد فوزه في 2024، تبدو المنافسة بين الديمقراطيين في 2028 أكثر انفتاحًا من أي وقت مضى.
وسلط تقرير لموقع «أكسيوس» الضوء على أبرز الأسماء المرشحة لخوض السباق الرئاسي المحتمل، وتحركاتهم السياسية التي قد تمهد الطريق نحو البيت الأبيض.
أبرز المرشحين هم:
بيت بوتيجيج
أظهر بوتيجيج طموحاته الوطنية بوضوح عندما ترشح للرئاسة في عام 2020 أثناء توليه منصب عمدة ساوث بند في إنديانا. وشغل منصب وزير النقل في حكومة الرئيس بايدن، حيث واجه العديد من الأزمات.
وكان يُعتبر مرشحًا قويًا في انتخابات حاكم ميشيغان أو مجلس الشيوخ في العام المقبل، لكنه أعلن انسحابه من كلا السباقين الأسبوع الماضي.
غافين نيوسوم
لطالما اعتُبر نيوسوم مرشحًا رئاسيًا ديمقراطيًا محتملاً، حيث عمل على بناء شبكة وطنية من المؤيدين والمتبرعين خلال السنوات الأخيرة، وحظي بمزيد من الاهتمام الإعلامي.
بعد فوز ترامب في انتخابات 2024، دعا نيوسوم إلى جلسة تشريعية خاصة في كاليفورنيا لجمع الأموال لمواجهة سياسات الرئيس الجمهوري قانونيًا.
حاول نيوسوم في الأشهر الأخيرة تقديم نفسه كسياسي معتدل لتوسيع قاعدة دعمه، وأثار الجدل عندما قال في محادثة مع المؤثر اليميني تشارلي كيرك إن السماح للرياضيين المتحولين جنسيًا بالمنافسة في رياضات الفتيات والنساء أمر “غير عادل بشدة”.
رام إيمانويل
أثار إيمانويل، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في اليابان خلال إدارة الرئيس بايدن السابقة، الشكوك حول إمكانية ترشحه للرئاسة.
كان إيمانويل رئيسًا لموظفي البيت الأبيض في عهد أوباما، وقد ظهر في العديد من المناسبات العامة يحذر من ضرورة إعادة ضبط الاستراتيجيات السياسية للديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي في عام 2026.
وانضم إيمانويل إلى شبكة سي إن إن كمعلق الشهر الماضي ويكتب مقالا في صحيفة واشنطن بوست.
تيم والز
أعلن والز الشهر الماضي رفضه الترشح لمقعد مجلس الشيوخ الجديد في مينيسوتا عام 2026، مما يفتح المجال أمام إمكانية ترشحه للرئاسة.
وبدأ والز، الذي شغل حاكم ولاية مينيسوتا لولايتين والمرشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2024 الرئاسية ببدء جولة وطنية لعقد لقاءات جماهيرية في دوائر انتخابية يسيطر عليها الجمهوريون.
جيه بي بريتزكر
بريتزكر رجل أعمال ثري، رسّخ نفسه كأحد رموز “المقاومة الديمقراطية” في إلينوي.
عمل على تعزيز صورته الوطنية في السنوات الأخيرة، وكان ضمن القوائم غير الرسمية كبديل محتمل للرئيس بايدن بعد أدائه الكارثي في المناظرة الرئاسية الأولى العام الماضي.
غريتشن ويتمر
حاكمة ميشيغان تعتبر من النجوم الصاعدين في الحزب الديمقراطي، وقدمت نفسها كقائدة براغماتية وسطية منذ فوز ترامب.
التقت بترامب هذا الأسبوع لمناقشة قضايا تتعلق بالوظائف والتعريفات الجمركية والاستثمارات الدفاعية.
في الأسابيع الأخيرة، أشادت بإرسالها قوات الحرس الوطني إلى الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وأعربت عن انفتاحها على فرض تعريفات جمركية جديدة لحماية الصناعة.
على الرغم من ذلك، رفضت الانضمام إلى دعوى قضائية متعددة الولايات ضد محاولة ترامب حظر حق الجنسية بالولادة.
غاريد بوليس
كان حاكم كولورادو لفترتين أحد الأسماء التي طُرحت كبديل محتمل لبايدن في انتخابات 2024.
مثل ويتمر، تبنى نهجًا وسطيًا منذ تولي ترامب الرئاسة، وقال في خطابه عن حالة الولاية إنه يأمل في تعاون ترامب والكونغرس “لتأمين الحدود، ووقف تهريب البشر، ومنع التدفق غير القانوني للأسلحة والمخدرات”.
ودعم ترشيح ترامب المثير للجدل لروبرت كينيدي جونيور لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية.
تتضمن قائمة المرشحين المحتملين الآخرين حاكم ماريلاند ويس مور، وحاكم كنتاكي آندي بشار، والسيناتور كريس مورفي من كونيتيكت.
ويرى موقع أكسيوس أن قادة الحزب الديمقراطي منقسمون حول كيفية مواجهة ترامب، نظرا لأزمة الهوية التي يواجهها الحزب بعد انتخابات عام 2024.
وهذه المرة، لا يوجد إجماع على الاستراتيجية، حيث ينتهج قادة الديمقراطيين مسارات مختلفة.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز