انقطاع التيار الكهربائي عن منشأة SpaceX يكشف خللاً بمهمة فضائية خاصة
شهدت مهمة “بولاريس داون” الفضائية، التي أطلقها الملياردير جاريد إيزاكمان، حدثاً تاريخياً بتنفيذ أول سير فضائي خاص في سبتمبر الماضي.
لكن تقارير جديدة كشفت عن فقدان الاتصال الأرضي بالمركبة الفضائية لمدة تجاوزت ساعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في منشأة تابعة لشركة “سبيس إكس” في كاليفورنيا، وهو ما لم يُعلن عنه حينها وتم تسريبه حصريًا عبر وكالة رويترز.
وفقًا للمصادر، لم يكن الخلل في كبسولة “كرو دراغون” التي استخدمت خلال المهمة، بل كان في النظام الأرضي. وأدى هذا الانقطاع إلى عجز التحكم الأرضي عن التواصل مع المركبة، ما دفع الفريق إلى استخدام شبكة الأقمار الصناعية “ستارلينك”، المملوكة أيضًا لإيلون ماسك، لاستعادة الاتصال. ورغم الحادث، بقي الطاقم المؤلف من أربعة رواد فضاء في أمان.
مصدر مطلع على القضية صرّح لرويترز قائلاً: “فقدان التحكم والقيادة يُعتبر أمرًا بالغ الخطورة. وجود مشغلي المهمة على الأرض يُهدف إلى ضمان الاستجابة السريعة لأي طارئ”.
لم تُصدر “سبيس إكس” أو ماسك أي تعليق رسمي بشأن الحادث، كما لم يتضح ما إذا تم إبلاغ إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) بالواقعة. ومع ذلك، ذكرت المصادر أن الشركة أبلغت وكالة “ناسا”، نظرًا لأن نفس نوع المركبة الفضائية يُستخدم في مهمات رواد الفضاء التابعين للوكالة.
وفي سياق متصل، تواجه “ناسا” تأجيلًا آخر لإطلاق مهمة “كرو-10” نتيجة احتياج فرق العمل لمزيد من الوقت لإجراء تحسينات على كبسولة “كرو دراغون” القادمة. التأجيل يعني تمديد إقامة رواد الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز على متن محطة الفضاء الدولية. كان من المقرر أن يعودا بعد مهمة قصيرة في يونيو الماضي، لكن مشاكل كبسولة “بوينغ ستارلاينر” التي أُعيدت غير مأهولة بسبب مخاوف السلامة أجبرتهما على البقاء في المدار لفترة أطول.
على صعيد آخر، أثار تعيين جاريد إيزاكمان، المرشح من قِبل الرئيس السابق دونالد ترامب لرئاسة “ناسا”، جدلًا واسعًا. في حال الموافقة، سيكون ثالث رئيس لوكالة الفضاء يفتقر إلى خلفية علمية أو فضائية بعد جيم بريدنستاين (2018-2021) وبيل نيلسون (2021-2025).
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز
