فيديوهات

بالفيديو لقاء نتنياهو وترامب.. روان أبو العينين تكشف تفاصيل التحركات السياسية وتأثيرها على القضية الفلسطينية


أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الاجتماع الأخير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لم يكن مجرد لقاء دبلوماسي، بل كان خطوة نحو إعادة التموضع السياسي لكلا الرجلين في ظل الأزمات التي يواجهانها على المستويين الداخلي والدولي.

وأوضحت روان أبو العينين، خلال برنامج ‘حقائق وأسرار’ على قناة صدى البلد، أن اللقاء تركز على طرح فكرة التهجير القسري لسكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في دول أخرى، وهو ما وصفه نتنياهو بأن قطاع غزة ‘جحيم لا يصلح للحياة’.

وأضافت روان أبو العينين أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن نيتها في الاستيلاء على قطاع غزة وإدارته، وهو طرح يعيد إلى الأذهان سيناريوهات التهجير القسري التي كان لها رفض قاطع من مصر والأردن.

وأشارت روان أبو العينين إلى أن هذا الطرح كان بمثابة تحدٍ للجهود الدولية نحو حل القضية الفلسطينية.

وقالت روان أبو العينين إنه رغم العدوان الإسرائيلي الأخير في غزة والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني، إلا أن إسرائيل لم تحقق هدفها المعلن بالقضاء على حركة حماس، بل على العكس، عززت شرعية المقاومة سياسيًا وشعبيًا، مؤكدة أن هذا يجعل الحديث عن ‘حسم نهائي’ ما هو إلا دعاية داخلية يروجها نتنياهو في محاولة لكسب الدعم المحلي.

وتابعت روان أبو العينين: نتنياهو يسعى للحصول على غطاء سياسي أمريكي يخفف الضغوط الدولية عليه، في حين أن ترامب يحتاج إلى دعم اللوبي الإسرائيلي من أجل تعزيز حملته الانتخابية.

وأكدت أبو العينين، أن كلا الرجلين يواجهان أزمات داخلية، حيث يعاني نتنياهو من معارضة غير مسبوقة داخل إسرائيل، بينما يواجه ترامب مطالبًا بتوقيعات لعزله من منصبه بعد أسابيع قليلة من تنصيبه.

وبعد اللقاء الذي جذب انتباه العالم، قالت روان أبو العينين إن التساؤلات تدور الآن حول مستقبل ملف غزة، حيث يستمر الضغط الإسرائيلي على القطاع، لكن فكرة تهجير السكان لا تزال غير واقعية من الناحية السياسية والديموغرافية.

وأضافت روان أبو العينين، أن احتمالات التصعيد مع إيران تتزايد، لكن المواجهة المباشرة ما زالت غير محسومة.

كما تناولت روان أبو العينين ردود الفعل الدولية والعربية بعد اللقاء، حيث جددت كل من مصر والأردن رفضهما القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين وأكدت تمسكهما بحل الدولتين.

وأكملت روان أبو العينين: السعودية وصفت هذه الفكرة بأنها ‘انتهاك سافر للحقوق الفلسطينية’، بينما أدانت كل من تركيا وإيران الخطة بشدة، معتبرة إياها استفزازًا خطيرًا قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي.

وأشارت أبو العينين، إلى أن الدول الأوروبية، مثل فرنسا، وصفت المقترح بأنه ‘انتهاك جسيم للقانون الدولي’، فيما رفضت كل من ألمانيا وإسبانيا تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين وأكدت ضرورة احترام حقوقهم.

وفيما يخص المملكة المتحدة، ذكرت روان أبو العينين أن رئيس الوزراء البريطاني شدد على ضرورة السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، مجددًا دعمه لحل الدولتين، كما أن الصين وروسيا عبرتا عن قلقهما العميق من أي محاولة لتهجير قسري وأكدتا دعمهما لحل الدولتين.

وعلى صعيد ردود الفعل داخل إسرائيل، قالت روان أبو العينين إن حركة حماس والسلطة الفلسطينية أعلنوا رفضهم القاطع للمقترح، معتبرين إياه غير واقعي وغير قانوني، مؤكدة أن الأمم المتحدة قد شددت على أن أي تهجير قسري يتعارض مع القوانين الدولية.

وفي الختام، لفتت روان أبو العينين إلى أن لقاء البيت الأبيض بين نتنياهو وترامب لم يكن لحظة اختراق، بل كان استعراضًا لحالة من الفوضى السياسية حيث يبحث كل طرف عن مخرج من أزماته دون أن تكون هناك خريطة طريق واضحة لحل القضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى