اخبار لايف

بركان تحت الماء قبالة سواحل أمريكا قد يثور في عام 2025


توقع علماء الجيولوجيا أن بركانًا تحت البحر قبالة سواحل ولاية أوريغون الأمريكية قد يثور قبل نهاية عام 2025.

في حال تحقق هذا التنبؤ، سيكون أول تنبؤ ناجح طويل الأمد لثوران بركاني، وهو ما يعد تقدمًا كبيرًا في علم البركانيات.

يقع بركان أكسيال سيماونت في قاع البحر على بعد نحو 480 كيلومترًا (300 ميل) من الساحل الغربي للولايات المتحدة، وهو أحد أكثر البراكين البحرية نشاطًا في شمال شرق المحيط الهادئ.

يمتاز هذا البركان بتكرار ثوراته بشكل يسمح للعلماء بدراسة الأنماط التي تسبق انفجاراته البركانية.

ومن هذا المنطلق، تم اختيار أكسيال سيماونت ليكون موقع أول مرصد بركاني تحت البحر في العالم، حيث تم تركيب أول معدات رصد في عام 1997.

دراسة أنماط النشاط الزلزالي

منذ بداية الدراسات في هذا الموقع، رصد العلماء حدوث تضخم مميز لسطح البركان قبل كل ثوران، حيث يتراكم الصهارة تحت سطح الأرض، مما يزيد من الضغط في الداخل.

يرافق هذا التضخم عادةً زيادة كبيرة في النشاط الزلزالي، مع تسجيل مئات الهزات الأرضية يوميًا.

وقد أشار الباحثان بيل تشادويك وسكوت نونر إلى أن معدل التضخم في قاع البحر حول أكسيال سيماونت كان شبه معدوم في خريف عام 2023، لكن الوضع تغير بشكل ملحوظ في يناير 2024، حيث تضاعف المعدل ليصل إلى 10 سنتيمترات سنويًا بحلول يوليو من نفس العام، ليتسارع مجددًا حتى وصل إلى 15 سنتيمترًا سنويًا في أواخر يوليو.

بركان تحت الماء - أرشيفية

توقعات لثوران البركان قريبًا

خلال هذه الفترة، شهدت المنطقة زيادة هائلة في النشاط الزلزالي، حيث تم تسجيل أكثر من 500 هزة أرضية في بعض الأيام، مما يشير إلى تغيير كبير في إمدادات الصهارة.

وبحلول أكتوبر، أشار العلماء إلى أن هذه الحالة استمرت لمدة ستة أشهر، مؤكدين أن البركان “لا يمكنه الاستمرار في هذه الحالة إلى الأبد”، مما يفتح الباب لتوقع ثوران البركان في الأشهر القادمة.

وفي مؤتمر علمي حديث، أكد تشادويك ونونر وزملاؤهم أن التوقعات الحالية تشير إلى أن أكسيال سيماونت قد يثور في أي وقت بين الآن ونهاية عام 2025، بناءً على الأنماط الحالية التي لوحظت خلال الانفجارات السابقة.

من المهم ملاحظة أن هذا التنبؤ بعيد المدى يعتمد بالكامل على أنماط سلوكية تم ربطها بانفجارات سابقة، مما يعني أن هناك دائمًا احتمالًا بأن يتغير سلوك البركان أو يقوم بشيء غير متوقع. إلا أن هذه الدراسة تمثل خطوة هامة نحو تحسين قدرة العلماء على التنبؤ بنشاطات براكين تحت البحر، وهو ما قد يساعد في التنبؤ بثورات بركانية في أماكن أخرى من العالم.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى