بريطاني بـ7 أرواح.. قصة طيار راوغ الموت والنازيين

الحروب قصة مأساوية في المطلق، حيث تخلف دمارا وضحايا أبرياء، لكن البعض قد يخرج منها بقصص بطولية استثنائية تعيش إلى الأبد.
هذا الأمر ينطبق على جون بادي همنغواي الراجل صاحب الأرواح السبعة، الذي اختبر كل سيناريوهات الموت الشهيرة في مهنته، ونجا منها جميعا، ثم مات بعد 7 عقود على فراشه بشكل طبيعي.
ووفق صحيفة “تليغراف” البريطانية، أشادت رئاسة الوزراء في المملكة المتحدة، بشجاعة بادي؛ آخر طيار (على قيد الحياة) في معركة الدفاع عن البلاد في الحرب العالمية الثانية، والذي توفي أمس الإثنين، عن عمر ناهز 105 أعوام.
الطيار جون بادي همنغواي، الذي كان يبلغ من العمر 21 عامًا وقت المعركة، كان واحدًا من بين حوالي 3000 طيار من الحلفاء الذين أرسلوا للدفاع عن بريطانيا ضد الهجوم الذي شنته القوات الجوية الألمانية.
مراوغة الموت
وأُجبر الطيار مرتين على القفز من طائرته المقاتلة من طراز “هوريكان” في غضون أسبوع أثناء القتال.
وفي المرحلة النهائية من الحرب في أبريل/نيسان 1945، عندما أُسقطت طائرته فوق إيطاليا، تمكن من الإفلات من الأسر والعودة عبر خطوط العدو مرتدياً زي فلاح بمساعدة فتاة إيطالية في العاشرة من عمرها.
وبشكل عام، وخلال خدمته مع القوات الجوية الملكية، أُسقطت طائرته 4 مرات، ونجا من حادث تحطم طائرة، بل وأنقذته شجرة عندما لم تنفتح مظلته.
حزن ستارمر
وتعليقا على وفاته، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر: ”قبل 80 عاماً، ساعدت شجاعة وتصميم بادي وجميع طيارينا الشجعان في سلاح الجو الملكي البريطاني في إنهاء الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف: ”لقد حلقوا بلا خوف فوق أراضي العدو لحماية المملكة المتحدة وحلفائها، مخاطرين بحياتهم”.
ومضى قائلا: ”لم يعتبر بادي نفسه بطلاً أبداً، وغالباً ما كان يشير إلى نفسه على أنه الأيرلندي المحظوظ؛ فهو ببساطة رجل يقوم بعمله، مثل كثيرين آخرين من جيله”.
ووفق الصحيفة ذاتها، كان همنغواي متواضعاً بشأن بطولاته، وتجنب الأضواء طوال حياته، لدرجة أنه تم إدراجه عن طريق الخطأ في قائمة الطيارين المتوفين قبل 6 أعوام، ولم يتم حذفه إلا بعد أن اكتشف ابنه الخطأ.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز