بعثة حدودية إلى رفح.. خطة أوروبية لليوم التالي للحرب
في خطوة اشترط الاتحاد الأوروبي حدوثها بانتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، تدرس القارة العجوز، إرسال بعثة عند معبر رفح الحدودي في غزة.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، إن هناك محادثات في مرحلة أولية حول نشر بعثة للاتحاد الأوروبي عند معبر رفح الحدودي في غزة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوة لن تحدث قبل انتهاء الحرب.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعهم الشهري في بروكسل يوم الإثنين؛ لبحث كيفية تحسين توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال دبلوماسيان إن الولايات المتحدة اقترحت على التكتل إحياء بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح التي توقفت عن العمل منذ عام 2007 عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بالكامل.
وثيقة سرية
الخطة الأوروبية، تتزامن مع الكشف عن وثيقة سرية لوزارة الخارجية الأمريكية، أكدت أن واشنطن يمكن أن تساعد في تحقيق الاستقرار في غزة بعد وقف إطلاق النار.
ونقلت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لتعيين مسؤول أمريكي بمنصب كبير المستشارين المدنيين لقوة معظمها فلسطينية عقب انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
المصادر، قالت إن المستشار المدني سيوجد في المنطقة، وسيعمل بشكل وثيق مع قائد القوة، الذي سيكون إما فلسطينيا وإما من دولة عربية، مشيرة إلى أن واشنطن لا تزال تناقش حجم النفوذ الذي سيتمتع به هذا المستشار، لكن جميع المسؤولين أكدوا أن ذلك جزءا من خطة للولايات المتحدة للعب دور “بارز” في انتشال غزة من “الفوضى اليائسة”، وفقا لهم.
وحسب المصادر، فإن المناقشات الخاصة بين البيت الأبيض ووزارتي الدفاع الأمريكية “البنتاغون” والخارجية بشأن دور المستشار، التي لم يُبلغ عنها سابقا، أظهرت أن إدارة بايدن تتوقع أن تتولى مسؤولية غزة لفترة طويلة بعد توقف النزاع.
وبالتالي، ستكون الولايات المتحدة مسؤولة جزئيا عن اليوم التالي في غزة، بما في ذلك تحسين حياة 2.2 مليون فلسطيني يعانون في القطاع المدمر.
وقال المسؤولون، إن المستشار لن يدخل غزة نفسها أبدا، وهو مؤشر على الرغبة في تجنب أي إيحاء أن الولايات المتحدة من سيقرر مستقبل القطاع.
وتعد الولايات المتحدة لاعبا رئيسيا في الصراع، إذ تدعم الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس بينما تضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومن خلال مرحلة تخطيط مكثفة، تعمل إدارة بايدن على جمع شركاء متعددين داخل الولايات المتحدة وخارجها للتوصل إلى أفكار من أجل تحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، “أي الحفاظ على الأمن وتجنب التمرد الذي يمكن أن يغرق القطاع في مزيد من الاضطرابات”، وفق تعبير الصحيفة.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=
جزيرة ام اند امز