اخبار لايف

بعد إصابة أسماء الأسد بسرطان الدم.. ماذا نعرف عن اللوكيميا؟


أثارت إصابة أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بسرطان الدم اهتمامًا واسعًا، إذ سلطت الضوء على هذا المرض المعقد والخطير.

ويُعرف سرطان الدم “اللوكيميا” بقدرته على التأثير السلبي في وظائف الجسم الحيوية، مما يثير تساؤلات حول كيفية تطوره ومدى تأثيره على حياة المرضى.

وتسلط إصابة أسماء الأسد الضوء على معاناة الملايين حول العالم ممن يواجهون سرطان الدم، ورغم التحديات، فإن الأمل لا يزال قائمًا بفضل التقدم الطبي ووجود خطط علاجية مبتكرة.

كيف يؤدي سرطان الدم إلى الوفاة؟

سرطان الدم يتسبب في خلل وظيفي كبير في خلايا الدم البيضاء، مما يمنعها من مكافحة العدوى بشكل طبيعي.

ويؤدي ذلك إلى ضعف المناعة، ما يعرّض المرضى لالتهابات شديدة يمكن أن تتطور بسرعة إلى مضاعفات خطيرة مثل الإنتان والصدمة الإنتانية، وكلاهما يمكن أن يكون مميتًا.

كما يؤدي سرطان الدم إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية، ما يزيد من احتمالية النزيف الشديد، ويعد النزيف داخل الجمجمة أو الرئتين أو الجهاز الهضمي من المضاعفات الأكثر خطورة والتي قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تُعالَج سريعًا.

معدل البقاء على قيد الحياة

يعتمد معدل البقاء على قيد الحياة بشكل كبير على عدة عوامل، منها نوع سرطان الدم، ومرحلة المرض، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة. على سبيل المثال:

الأطفال المصابون بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) لديهم معدل بقاء لخمس سنوات يصل إلى 90%، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.

البالغون، خصوصًا كبار السن، يواجهون معدلات بقاء أقل بسبب ضعف الجهاز المناعي وصعوبة تحمل العلاجات.

تطورات العلاج

أوضح الدكتور محمد النخيلي، مدير مستشفى أورام الإسماعيلية بمصر، أن سرطان الدم يُعد مصطلحًا يشمل عدة أمراض سرطانية تصيب الدم والجهاز اللمفاوي، مثل اللوكيميا ومتلازمات ميلوبروليفيراتيفا.

وتتوقف فرص الشفاء على نوع المرض ومرحلته، مشيرًا إلى أن التشخيص المبكر والعلاج الفعّال يمكن أن يحقق نتائج إيجابية، بحسب حديث الطبيب المصري لوسائل إعلام محلية.

وتشمل العلاجات:

  • العلاج الكيميائي والإشعاعي للقضاء على الخلايا السرطانية.
  • زراعة الخلايا الجذعية لتعويض خلايا الدم التالفة.
  • العلاج المناعي الذي يعزز قدرة الجهاز المناعي على محاربة المرض.

عوامل تؤثر على مسار المرض

المرحلة عند التشخيص: التشخيص المبكر يتيح فرص علاج أفضل.

نوع السرطان: سرطان الدم النخاعي وسرطان الدم الليمفاوي لهما معدلات استجابة مختلفة.

العمر والحالة الصحية: الأطفال والشباب لديهم فرص بقاء أعلى مقارنة بكبار السن.

أمل وتحديات

مع التطورات الطبية الحديثة، تمكن العديد من المرضى من التعايش مع سرطان الدم أو تحقيق الشفاء الكامل، خصوصًا مع الدعم النفسي والاجتماعي. لكن يبقى المرض تحديًا كبيرًا، يتطلب تعاونًا مستمرًا بين المريض والفريق الطبي لضمان أفضل رعاية ممكنة.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى