اخبار لايف

بعد إقرار الفشل.. مهمة صعبة بانتظار قائد جيش إسرائيل الجديد


قائد لواء الدبابات السابق إيال زامير يتقلد مهام قيادة الجيش الإسرائيلي في مرحلة دقيقة تعقب اعترافا “بإخفاق تام” في منع هجوم حركة حماس.

ويخلف زامير الذي كان مديرا لوزارة الدفاع، رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي قدم استقالته الشهر الماضي على خلفية “الفشل” في مواجهة هجوم الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قائد جديد للجيش الإسرائيلي.. وغموض حول مصير اتفاق غزة

ويتولى زامير (59 عاما) منصبه في مرحلة دقيقة في حرب إسرائيل ضد حماس، فيما الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي مُهددة.

وأكد زامير الأربعاء خلال تنصيبه أن “مهمة إسرائيل ضد حركة حماس لم تنته بعد”، موضحا: “هذه ليست عملية تسليم وتسلم عادية، هذه لحظة تاريخية.. حماس تكبدت ضربة قاسية، لكنها لم تُهزم بعد”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال عند إعلان تعيينه الشهر الماضي، إنه يأمل أن يساعد زامير في تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في “النصر المطلق” على حماس.

سياق ملتهب

يأتي تنصيب زامير في وقت تتصاعد التوترات في الضفة الغربية حيث نشر الجيش دباباته في الأسابيع الأخيرة للمرة الأولى منذ 20 عاما.

كما يأتي تعيينه -أيضا- فيما تبحث إسرائيل كيفية التعامل مع عدوها اللدود إيران.

وكتب زامير في وثيقة سياسات قدمها عام 2022 لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أنه على إسرائيل تبني نهج أكثر صرامة من أجل منع إيران من تطوير الأسلحة النووية.

وفي إطار سعيه إلى تعزيز التعاون الإقليمي، بدعم من الولايات المتحدة ضد ما سماه “محور إيران”، دعا زامير إلى “عمل هجومي” من أجل ضمان النجاح.

ويعكس موقفه تجاه إيران موقف نتنياهو الذي قال أخيرا إن إسرائيل تخطط “لإنهاء المهمة ضد محور الإرهاب الإيراني”.

وكان زامير الذي قاد عمليات رئيسية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، يشغل منصب السكرتير العسكري لنتنياهو بين عامَي 2012 و2015.

وعلى نقيض هاليفي الذي تجنب الأضواء، يبدو زامير شخصية قوية.

وفي حديث لوزارة الدفاع بعد يوم من تعيينه، نُقل عن الأب لثلاثة، قوله إن 2025 سيكون “عام القتال المستمر”، وأضاف: “أظهرت لنا الحرب أنه يجب أن نعتمد على أنفسنا”.

وبصفته رئيسا لوزارة الدفاع، يُنسب إلى زامير بعض أكبر المشتريات الدفاعية في إسرائيل وأهمها.

وقال أمير أفيفي، الجنرال الإسرائيلي السابق الذي أسس مركز البحوث اليميني “منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي”، عن زامير “إنه يفهم جيدا ما هي الحروب الكبرى وطريقة خوضها”.

“صارم” 

يتمتع زامير بشخصية قوية، إذ تعكس بنيته الجسدية الضخمة رسالة واضحة بمدى جدّيته.

ووصف أفيفي الذي يعرف زامير منذ أكثر من عشرين عاما وأمضى معه عاما في الكلية الإسرائيلية للأمن القومي، بأنه “يلتزم تحقيق المهمات” و”يهتم بالتفاصيل” و”صارم”.

وأضاف أن زامير “يفهم جيدا” الجبهة في غزة، حتى إنه وضع “خطة مفصلة للغاية للسيطرة على كل غزة” أثناء عمله كقائد للمنطقة الجنوبية بين عامَي 2015 و2018.

وتابع أفيفي: “أعتقد أنه يدرك جيدا أنه اختير لمهمة واحدة هي تحقيق النصر لإسرائيل على كل الجبهات”.

من جهته، قال جوناثان كونريكوس، الناطق السابق باسم الجيش والذي خدم مع زامير، إن الرئيس المعين حديثا سيكون عليه “التعامل مع التحديات الاستراتيجية الأكثر دقة”، بما فيها استعادة ثقة العامة.

وانضم زامير المولود في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل والذي هاجر جده لأبيه من اليمن ووصلت عائلة والدته من سوريا، إلى الجيش عام 1984.

وعلى نقيض رؤساء الأركان السابقين الذين خدموا في وحدة المظليين أو في لواء غولاني، بدأ زامير مسيرته المهنية في سلاح المدرعات.

وعايش الانتفاضتين الأولى والثانية، وتولى مناصب قتالية وقيادية عليا.

وفي العام 2002، قاد لواء سيطر على مخيم اللاجئين المجاور لمدينة جنين في الضفة الغربية، والذي يعد معقلا للنشاط المسلح الفلسطيني.

ووقتها، حاصر الجيش المخيم لأكثر من شهر وسط قتال عنيف أدى إلى تدمير مئات المنازل ومقتل 52 فلسطينيا و23 جنديا إسرائيليا.

ولاحقا، عُين زامير رئيسا للمنطقة الجنوبية حيث قاد الجهود لتدمير أنفاق حماس.

وبين عامَي 2018 و2021، كان نائبا لرئيس الأركان تحت قيادة الجنرال أفيف كوخافي، وكُلف مهمة تنفيذ الخطة العسكرية المتعددة السنوات.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى