بعد النفص الحاد في ذخيرتها.. “أوكرانيا” تبدأ في تصنيع طائرات مسيرة منذ أقل من 5 دقائق
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن أوكرانيا لا تمتلك صناعة أسلحة حديثة قادرة على دعم المجهود الحربي، وسوف يستغرق الأمر سنوات ومليارات الدولارات قبل أن تتمكن من إنتاج كميات كبيرة من قذائف المدفعية وأنظمة الصواريخ التي تحتاجها.
ما دفعها إلى تسريع الإنتاج المحلي للطائرات بدون طيار “الانتحارية”، وللتعويض عن النقص الحاد في الذخيرة، ولتحسين عملياتها، اتجهت بشكل شبه كامل إلى الدفاع.
وقال التقرير إن القوات المسلحة الأوكرانية اتجهت إلى إنتاج طائرات بدون طيار رخيصة الثمن، تبلغ تكلفتها عدة مئات من الدولارات، ويمكن تجميعها من أجزاء متاحة في السوق التجارية في عشرات الورش، في مناطق مختلفة من أوكرانيا، لتجنب أن تكون هدف للجيش الروسي.
وأكد ميكولا هافريلوك، الرئيس التنفيذي لشركة Sparrow Avia، وهي شركة تصنع الطائرات بدون طيار: “في ظل اقتصادنا، لا يمكننا إنتاج الدبابات. الحل لدينا هو إنتاج طائرات بدون طيار.”
وأضاف التقرير أن كييف تهدف إلى إنتاج جيش يضم مليون طائرة بدون طيار قادرة على حمل المتفجرات وتنفيذ هجمات انتحارية ضد القوات الروسية المهاجمة.
على الرغم من أن الطائرات بدون طيار لن تسبب ضررًا كبيرًا مثل قذائف المدفعية أو قذائف الهاون، التي تعاني من نقص في المعروض اليوم، إلا أنها فعالة في ضرب المركبات المدرعة في نقاط ضعفها لتعطيلها، ويمكنها أيضًا استهداف الشاحنات الروسية وحتى المشاة. وهذا يجعل من الصعب على موسكو نقل الأشخاص والإمدادات إلى المواقع الأمامية، بحسب التقرير.
وتعمل أوكرانيا بكل قوة لإنتاج طائرات بدون طيار في ظل نقص الذخيرة
وأشار إلى أن ورش تصنيع الطائرات بدون طيار الأوكرانية تبذل قصارى جهدها للتستر وعدم لفت الانتباه من خلال العمل في أماكن صغيرة وبأعداد قليلة. لمنع التعرض لضربات صاروخية روسية.
إلا أن هذه الورش تمكنت من زيادة إنتاج الطائرات بدون طيار 20 ضعفا عما كانت عليه في عام 2022، كما تمكنت من تنويع الإنتاج ليشمل 62 نوعا مختلفا من هذه الطائرات لتحقيق أهداف وغايات عسكرية مختلفة.
وختم التقرير بالقول إن روسيا سرعت أيضا إنتاج الطائرات بدون طيار، من خلال استثمارات ضخمة، خلال العامين الماضيين، بعد أن كانت القيادة المطلقة في بداية الحرب للجانب الأوكراني فقط.